Saturday, June 30, 2007

استراحة مع الـ(Tag)

نزولا عند رغبة زميلنا الكريم صاحبة مدونة (رؤية وطن) واستجابة لطلبه أقول: يشرفني اختياريك لي... ويسعدني تلبية الدعوة والإجابة على الأسئلة
Tagged from
رؤية وطن
Available or Single
عزابي... ودي أتزوج... بس مالي خلق
Best friend
كل أصحابي نجوم في سمائي و (بوناصر) قمرها
Cake or Pie
كريب مانجو (لورنزو)... شكلت فوندو (كاسبر)... ترمسو (ماكي)... واللقيمات الوالدة
Essential Item
الأمل... فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
Favorite Color
الأزرق بكل درجاته

Home town
عيون الحبيب
(يلي لقيت بنواعس عينك أوطاني .... هي ديرتي هي ملاذ القلب هي ربعي)
بس: وين هالحبيب؟؟

Indulgence
البحث عن المتاعب وعوار القلب... وكلما حاولت تركها أو الابتعاد عنها نازعتني نفسي إليها
لأن لي قلبا إذا سليته ..... ألوى العنان وراح يخفق بالضجر
هاتوا فؤادا لا يحس بما جرى ..... هاتوا عيونا لا يؤرقها السهر
وخذوا أرق الشعر مني واسمعوا .... أخبار من وصل الحبيب ومن هجر
Jaunuary or February
أي واحد المهم الجو يكون حلو
Kids
الله لا يحرمنا من نعمة الذرية الصالحة
ودي لما أتزوج إنشاء الله إن أرزق بأربع بنات... وكود أولاد... بس أهم شي إن الله يكتب لهم الهداية والصلاح... فإذا لم يكتب لهم ذلك فلا حاجة لي بهم
وذلك انسجاما مع دعاء والدتي (الله يطول بعمرها) لي أنا وأخواني، والذي تقول فيه: اللهم إصلح أبنائي واهدهم... فإن لم تكتب لهم الصلاح والهداية، فخذهم عاجلا غير آجل يا رب العالمين رحمة بنا وبهم
شرايكم بدعوة الوالدة؟؟
بالنسبة لي دعوة اتخرع

Life
إن الحياة عقيدة وجهاد
Marriage
القرار الوحيد الذي لم أجرأ على اتخاذه إلى الآن

Number of sinblings
اختين وأخ... وعلى فكرة أنا الجعدة
Orange or Apple
أفندي:)

Phobias
الزهيوي... أجلكم الله... وبعض المخلوقات التي على شاكلته من بني البشر.. مكرم السامع

Favorite Quote
من لا ينحني لا يتلون... ومن لا يتلون تنحني أمامه كل الأشياء

Reason to smile
ابتسامتك في وجه أخيك صدقة... مجرد تذكر هذا المعنى يدفعني تلقائيا إلي الابتسامة

Season
الشتاء... متنا من الحر

Tag three people
حبايبنا وايد وثلاثة لا تكفي... ولكن إن كان ولا بد ـ وتسهيلا لهذه المهمة الصعبة ـ فنقصر الاختيار على المدونات (الخشنة)... ونختار من هؤلاء
الحارث بن همام... فهد العسكر... عثماني
Unknown fact about me
سريع البكاء... سريع الضحك
مجموعة انسان... من كل ضد وضد تلقين فيني... فيني نهار وليل وأفراح واحزان.. أضحك ودمعي حاير وسط عيني
Worst habit
عدم الانتظام بالنوم

Your favorite food
ما عندي مشكلة في الأكل... وكل شي لذيذ أحبه... وهاب بالياباني صارلي مدة

Zodiac
الثور
في النهاية
أرجو أن تكون الإجابات على زوؤكم:)

Saturday, June 23, 2007

جاوب (بنعم) أم (بلا)... هل أنت مؤيد للاستجواب؟؟

كلاكيت ثالث مرة (وإنشاء الله الأخيرة): أيضا على هامش استجواب وزير النفط علي الجارح (3)ا
.
طرح علي هذا السؤال أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، ومن أكثر من شخص، والجميع يريد إما (نعم) أو (لا)... وكانت إجابتي على الجميع هي التالي
.
من حيث المبدأ
أنا ضد حصر موقفي بين هذين الخيارين، فهناك مساحات أرحب وأوسع من مساحة (النعم) و (اللا)... وإذا قصرنا الأمر على هاتين المساحتين نكون قد ضيقنا واسعا... نعم.. قد أكون أقرب لإحداهما ولكني بالتأكيد لست ضمن حدودها أيا منهما
.
لماذا؟
لأن شعوري تجاه الاستجواب أصبح يتطابق مع شعوري تجاه مباريات الدوري المحلي التي لم أعد أتابعها إلا مصادفة... ولم تعد تعنيني نتائجها كثيرا... والسبب هو ما تتميز به (هذه المباريات) من ضعف في الأداء والمستوى كافي بأن يملأ نفسي بالسآمة والملل والأسى والضجر بمجرد النظر إلى أي منها... فضلا عن قناعتي بأن أي مباراة في هذا الدوري (ومهما كانت أهميتها) لن تؤدي إلى إصلاح الوضع الرياضي والنهوض بمستوى المنتخبات الوطنية... فهذا الوضع لا يصلحه إلا (نفضة) تبدأ من رأس الهرم ولا تنتهي إلا في قاعه... وهذا هو شأن الوضع السياسي، الذي يحتاج هو الآخر إلى (نفضة وليس إلى استجواب) لأن عقدته ليست (ولم تكن في يوم من الأيام) بوزير، وحلها ليس في استجواب... ولو كانت المشكلة بهذه البساطة لهان علينا الأمر... ولكن المشكلة أكبر وأعقد من ذلك
.
إذا ما هي المشكلة؟؟
أود أن أقول ابتداء أنني لست هنا أسوق لموقف غير واضح، أو ليس له ملامح، أو أني أحاول مسك العصا من المنتصف... ولكني في نفس الوقت لست من هواة التوقف عند النتائج وإغفال الأسباب، أو معالجة العوارض وإهمال أصل الداء... وأصل الداء عندي هو: أننا في بلد تحكمه المؤسسات (شكليا) ويسيطر على إدارته (الأفراد) فعليا... فالمسئول الحقيقي والفعلي عن المشاكل والأزمات والفساد وتعطل التنمية (هو أو هم) من يمسكون (فعليا) بزمام الأمور، ومن يديرون البلد خارج النظام المؤسسي، ومن يتحكمون بالحكومة والمجلس من خلال نفوذهم (الشخصي)... ومن أراد أن يبحث عن هؤلاء فلن يجدهم لا في الحكومة (المغلوبة على أمرها) ولا في المجلس (المحدود الصلاحيات) فهؤلاء الأشخاص باتوا فوق هاتين المؤسستين، وخارج نطاق القانون بما يمتلكونه من نفوذ فعلي... فهم صنف من الناس أصبحوا يضعون أنفسهم فوق كل شيء (فوق الناس والنظام والقانون) وتحت الله عز وجل.. هل تتخيل معي ذلك!!؟
.
والحل؟؟
إن مطالعة المشهد السياسي عن بعد تكشف عن وجود عناصر جوهرية وأخرى ثانوية، ومن المؤسف أننا انشغلنا بالثانوية عن الجوهرية... في تقديري أن ما يحدث في البلد هو استجابة (غير واعية) لدعوة هؤلاء المتنفذين (من أهل الفساد) الذين يحاولون إشغالنا بالمشاكل والأزمات الآنية على حساب أصل العلة... ولذلك فإني لا أستطيع أن أجيب على السؤال الوارد بعنوان هذا المقال (بنعم أو لا) فشعوري تجاه هذا الاستجواب (كما قلت سلفا مثل شعوري تجاه باقي مباريات الدوري المحلي) التي قد تعجبني بعض اللمحات الفنية فيها، ولكنها في مجملها لن تغير الأوضاع ولن تؤدي إلى الإصلاح ولن تزيدني إلا أسا على ما نحن فيه... فالحل (ليس في مباراة) كما أنه ليس بالتعامل (المتشنج) مع الأحداث العارضة (كالتصريح (الأهوج الأعوج) للوزير المستجوب) ولكنه بالتصدي لأصل الأزمة وبيت الداء... وهذا لا يكون إلا بمجهود جماعي من خلال أجندة عمل وطنية موحدة بين جميع التيارات
.
هههههها.. واضحة الإجابة ولا بعد يبيلها توضيح زيادة؟؟

Tuesday, June 19, 2007

طبخ طبختيه يا (سلطة) إكليه

أيضا: على هامش استجواب وزير النفط علي الجراح (2)ا

لافت للنظر هذا العدد المتزايد من نواب (الموالاة) المحسوبين على (السلطة) الذين ما انفكوا كل يوم يعلنون تأييدهم للاستجواب المقدم لوزير النفط
.
ولا أتصور (ولا أظن أن أحدا يتصور) أن دوافع هؤلاء هي نفس الدوافع (المعلنة) للمستجوبين وكل من كتلة العمل (الشعبي) و (الوطني).. ذلك أن نواب (الموالاة) هم أبعد ما يكونون ـ تاريخيا على الأقل ـ عن موضوع الدفاع عن المال العام
.
إذا ما السر وراء هذا الموقف؟؟ وما هي خلفيته؟؟
.
قلت في مقالي السابق أن تشكيل الحكومة قائم على تمثيل (المصالح) وتقسيم (مناطق النفوذ)... ولأن هذه المصالح متعارضة فإن أطرافها لا تتورع عن ضرب بعضها.. ولعل أبلغ وصف لهذه الحالة هو ما عبر عنه النائب عدنان عبد الصمد في تعليقه على استجواب النائب الخضاري للوزير الكليب بأنها:"حكومة تستجوب حكومة"ا
.
ولأن نواب الموالاة مقسمين في (ولائهم) بين (أجنحة السلطة) المتصارعة... ولأن أحد هذه (الأجنحة) يسعى السعي الحثيث لضرب الحكومة (أو بالأحرى رئيس الحكومة) والمجلس معاً... فإن هذا (الجناح) لا ينفك عن النفخ في نيران التصعيد وإذكاء أجواء التوتر لاستدراج الجميع للمواجهة التي سوف تحقق له (وفق تصوره) ضرب المجلس والحكومة بحجر واحد... ولذلك فهو يستخدم كل الأوراق للدفع بهذا الاتجاه.. ومنها الإيعاز(سرا) للنواب (الموالين) له بدعم هذا الاستجواب، في نفس الوقت الذي يظهر فيه (علنا) دعمه للوزير المستجوب وتعاطفه مع رئيس الوزراء
.
هذا صنف من (الموالين)... أما الصنف الآخر فهو الذي اعتاد (أو عودته السلطة) أن يكون لكل موقف (موالي) متخذ من قبله (ثمن)... وهو غير قادر ولا قابل لأن يغير مسلكه الذي اعتاد عليه.. أو أن يتخذ أي موقف في هذه المرحلة دون (مقابل) يرضاه... ولعل من أبرز المهارات والصفات التي اكتسبها هذا الصنف مؤخرا ـ خاصة في مراحل الأزمات ـ هو ما بات يتمتع به من قدرة فائقة على ممارسة الضغط (في أبشع صوره) على السلطة التي صنعته والتي تربا في كنفها، من خلال ابتزازها لجني أكبر مردود يمكن الحصول عليه مقابل الموقف المطلوب منه اتخاذه... ولا شك بأن هذا الصنف بات عبئا على السلطة بسبب فداحة (تكلفته) عليها
.
والصنفان الذان ذكرتهما من نواب (كتلة الموالاة) هم بامتياز نتاج الفساد وصنيعة السلطة (وخمال إيده)... فهنيئا مريئا لها بما صنعت... ولا عزاء للوطن

Saturday, June 16, 2007

عقلية الحكومة ونفسية المجلس

على هامش استجواب وزير النفط علي الجراح

وكأنه بات قدرا علينا أن نعيش بين سندان عقلية الحكومة (المتخلفة) ومطرقة نفسية المجلس (المتشنجة)... وأن نراقب يوميا هذا (السباق) و(التنافس) المحموم بين الطرفين في وضع العراقيل والحواجز أمام مسيرة التنمية التي نسمع بها ولا نراها
.
فالحكومة لا تزال (ومنذ أن وعينا على هذه الدنيا) غير قادرة على الإمساك بزمام (جميع) الأمور وعاجزة عن إدارة نفسها ذاتيا... لماذا؟.. لأن تشكيلها قائم على تمثيل (المصالح) وتقاسم (مناطق النفوذ) بين (المتنفذين) من (داخلها) أو من (خارجها)... ولعل بروز وتطور ظاهرة ضرب الحكومة من الداخل يأتي كنتيجة طبيعية لاختلاف المصالح بين هؤلاء... فهي لم تكن في أي يوم من الأيام كتلة واحدة أو فريق منسجم يسعى لتحقيق أهداف موحدة على أرضية برنامج مشترك... لأنه لا يوجد بالأساس قواسم مشتركة بين أعضائها... ولذلك فإنه يصح القول أن البلد لا تديرها حكومة (عارفة وين رايحة)... لأنها ببساطة ضعيفة وغير منسجمة وليست لديها خطة قابلة للتنفيذ ولا تقوى على إدارة نفسها فضلا عن خاضوعها لمصالح المتنفذين
.
وكل ما تقدم من أمر الحكومة يعتبر من المؤثرات الرئيسية والمباشرة التي ساهمت في خلق حالة التشنج التي يعيشها المجلس والتي تحكم نفسيته وعمله في الكثير من الأحيان... والتي من نتائجها سيطرة نظرة الريبة والشك على تفكيره تجاه الحكومة وتجاه كل عمل تقوم به أو تقدم عليه أو حتى تفكر (مجرد تفكير) في اتيانه
.
وخطورة هذه النفسية تتمثل في أمرين.. الأول: أنها لم تعد تحكم علاقة المجلس بالحكومة فقط.. بل تعدتها لتحكم علاقة أعضاء المجلس ببعضهم.. وهذا ما أدى ويؤدي دائما إلى فشل أي جهود لإيجاد نوع من التنسيق (الإستراتيجي) بين الكتل البرلمانية... أما الأمر الثاني: فهو عدم القدرة (أحيانا) على لزوم الرأي الأصوب واتخاذ القرار الأوجب... لأن النفسية المتشنجة لا تهدي صاحبها إلى الصواب غالبا... ومن هنا جاء الحكم الشرعي بعدم وقوع طلاق الغضبان
.
وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا جدوى من التعويل على حكومة لا تملك من أمرها شيء... كما أنه من غير المناسب لوم المجلس على نفسيته التي تسببت السلطة في خلقها، لأن هذه لنفسية في النهاية ليست سوى ردة فعل طبيعي ضد عقلية (المتنفذين) اللذين يديرون البلد وفق مصالحهم دون مراعاة للمصلحة العامة.. وتنفيس هذا التشنج لا يكون إلا بالقضاء (الدائم) على أسبابه وليس بالمعالجة (المؤقتة) لعوارضه
.
وإذا كان الإصلاح لا يتحقق إلا بصلاح النخب الحاكمة... فإنه لا حل ـ وفقا للمعطيات السابقة ـ إلا بقيام (نظام) الحكم على الجدية والانضباط ومراعاة المصلحة العامة.. وأن يقدم قدوة حسنة للمواطنين.. فيبدأ بنفسه.. ويكف يد (المتنفذين) الذين من نسيجه عن العبث في البلد ومقدرات الشعب.. ويجتهد في اختيار (القوي الأمين)... فبذلك فقط يستقيم أمر الحكومة ويستقيم معها أمر المجلس... أما بغيره فإنه لا أمل بالعلاج ولا حل للمشكلة... فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن

Monday, June 11, 2007

الكويت والكويتيون سنة 60

من وحي موضوع (المواطن الكويتي ما زال بسيطا) المنشور بمدونة زميلنا بوجيج
.
هناك عظماء من الرجال حضروا إلى الكويت وعاشوا فيها وتحدثوا أو كتبوا عنها... ومن هؤلاء المشرع والوزير والفقيه والقاضي والعميد الأستاذ الدكتور/ عبد الرزاق السنهوري أعظم عقل قانوني أنجبه العالم العربي في القرن العشرين... والذي قدم للكويت في مطلع الستينات ووضع لها ثمانية وثلاثين قانونا في فترة لا تجاوز السنة والنصف قضاها فيها
.
ولقد كتب السنهوري ـ وهو الرجل الذي يزن كلماته بميزان الذهب ـ عن الكويت وأهلها ما يلي بالحرف الواحد:" الناس بطبيعتهم في الكويت تتمشى مع التقدم، فتبدع ما يلائمها من النظم ولو عن طريق الارتجال، فتسبق المشرع إلى شق الطريق الذي تسير فيه. والحياة في هذا البلد المتوثب لا تقف جامدة، وإنما تتخلف عنها النظم. ومن عجب أن البلاد الأخرى تسير نظمها أمام حضارتها فترتقي الحضارة بارتقاء النظم، والكويت على النقيض من ذلك تسير حضارتها أما نظامها، وقد ارتقت الحضارة فيها ولم ترتق النظم. فبينما تقوم في البلاد الأخرى نظم متقدمة وتبقى الحضارة متخلفة، إذا بالكويت فيها الحضارة متقدمة والنظم متخلفة.
.
وبعد هذا الكلام أتساءل:... هل لا نزال كذلك أم تغيرنا؟؟ وماذا تغير فينا؟؟ ولماذا؟؟
اسئلة أترك إجابتها لكم....ا
.
المعلومات المذكورة عن السنهوري نقلت من كتاب (صفحات من حياتي القضائية) للمستشار الدكتور/ فاروق عبد البر

Wednesday, June 06, 2007

شذوذ الحرية... وحرية الشذوذ

الحرية (في معانيها السامية والعميقة) ليست مجرد حق، لأنها قبل ذلك مسئولية والتزام تقع على عاتق من كفلت له... وإذا كان فقدان الحرية يؤدي إلى شلل الحياة في أي مجتمع، فإن إطلاقها دون حدود وعلى حساب كل الثوابت يؤدي إلى الفوضى والتضحية بالمجتمع برمته
.
لذلك فإن حق الفرد بالحرية الشخصية يقابله دائما حق للمجتمع الذي يعيش فيه، يوجب المحافظة على هويته من الضياع والإندثار... فلا يجوز للحرية الخروج عن حدود هذه الهوية بل يجب أن تكون متوافقة ومتناغمة معها
.
ولا يوجد تعارض على الحقيقة بين الحرية والهوية... لأن الحرية لا تبيح التعدي على ألآخر... والهوية الوطنية من العناصر اللصيقة بالمجتمع والتي لا يمكن فصلها عنه باعتبارها جزء لا يتجزء من تكوينه... وبالتالي فإن التعد عليها يعتبر تعديا على المجتمع بأسره... وإذا كان التعد على الفرد من المحظورات، فإن المجتمع أولى بالرعاية من الأفراد
.
نعم نحن مع الحرية... نريد أن نحيا بها، ومستعدين للموت من أجلها... إلا أن الحيرة التي نعنيها وتعنينا هي حرية الفضائل والترقي في مدارج سلم الإنسانية... أما حرية الرذائل التي تهوي بالإنسان إلى الدرك الأسفل من سوء الأخلاق وتقتل فيه كل القيم النبيلة، فليست سوى تعد على المجتمع وإنحطاط للفرد لا يجوز أن يقترن بسمو معاني الحرية التي فدتها الأرواح وسالت من أجلها الدماء على مر التاريخ والعصور
.
على الهامش
من المؤسف أن نرى ونسمع ونقرأ من بني جلدتنا من يستمرأ التعدي على الهوية الوطنية بحجة الدفاع عن الحرية... وأي حرية؟؟... حرية (الشذوذ)؟؟!!ا
وهو في واقع الحال لا يعلم أنه بذلك يسئ للحرية كقيمة ويقوض معانيها من حيث أراد الدفاع عنها
.
وبالمناسبة
ففي فرنسا عندما قرروا منع المرأة المسلمة في ممارسة (حريتها الشخصية) بارتداء الحجاب، بحجة تعارضه مع الهوية الفرنسية ومخالفته للمبادئ التي قامت عليها الجمهورية... صفق بعض قومي طربا لهذا القرار وانبرو للدفاع عنه وعن الهوية الفرنسية ومبادئ الجمهورية
فلما أرادت الكويت أن تمنع بعض المظاهر (الشاذة) والمخلة بهويتها الوطنية من الظهور العلني، لم يرق ذلك لذات القوم... لماذا؟؟.. لأن ذلك (في فهمهم) يتعارض مع (الحرية الشخصية)؟؟!!... وسيؤدي إلى منع (الشواذ) من ممارسة (شذوذهم) جهارا نهارا رغما عن أنف المجتمع وثوابته وهويته... عجبي !!... فأي منطق هذا؟؟!!.. وإلى أين نمضي؟؟!!ا
.
مرة أخرى... الحرية لا تعني الفوضى... ولا تقبل الخروج على الأصول... ولا تسمح بالتعد على المجتمع وخدشه والإخلال بهويته... لأنها ببساطة مسئولية وإلتزام... أما حرية الشذوذ فهي ليست سوى شذوذ عن معاني الحرية
والله يهدي الجميع

Friday, June 01, 2007

العروس فكرة والمعرس رأي

هذه الخاطرة من وحي موضوع فندقك المنشور بمدونة زميلتنا محارة
.

لا انقطع عن الطواف بين عقول الناس، أطرقها... فإن سمح لي دخلت العقل من بابه... لأجد (الرأي) سيد بيت العقل أول الحاضرين لاستقبالي، فأجلس معه لأتعرف عليه... وأستمع له وإحسن الإنصات، حتى تكتمل صورته عندي وأعرفه حق المعرفة... فإن راقني منطقه (ولو كنا مختلفين) حرصت على إطالة مكوثي عنده... حتى تنضم لمجلسنا سيدة البيت (السيدة فكرة) والتي تُظْهرُ ـ بمجرد قدومها ـ حماسة في المشاركة بالحديث والحوار والمداخلات المتعددة التي تزيد مجلسنا ثراء وغنا
.
وبعد أن ننتهي من جلسة التعارف، يدعوني السيد (رأي) والسيدة (فكرة) للتجول في بيتهما (بيت العقل)... فتمتلؤ نفسي بالسعادة وتعلوا ملامحي الفرحة والسرور، وأقبل بشغف وامتنان هذه الدعوة الكريمة، لأني من النوعية التي تستمتع بالتجول (بعقول) الآخرين... فيصطحباني معهما ليعرفاني على (البيت) وأهله
.
وعندها تتفتح الأبواب التي تعبر بي بين ممرات هذا (البيت) وغرفه، وصالاته وشرفه، وحدائقه وتحفه... وتتاح لي في هذه الأثناء فرصة ذهبية للتعرف عن كثب على (بنات أفكاره) ... فأتفرس فيهن وأتبصر (بجمال) منطقهن... فإن وجدت ما يسرني عجلت بخطبة أكثرهن تميزا لأحد (آرائي).. فإن قبلت زوجتها به على الفور وبالحال... فخير البر عاجله... لتكون له خير رفيق وأخلص معين والمستشار الأمين... فلا يجوز له بعد أن تنعقد عقدة النكاح بينهما أن يقطع بأمر حتى يعرضه عليها، ويحاورها به ويسترشد بما تشور عليه
.
ليس ذلك فحسب.. فهذا الزواج لا يكتمل إلا بحصد ثماره... وما تكون ثماره سوى الأبناء؟... ومن هم أبناءه غير (الآراء الرشيدة) و(بنات الأفكار) الجديدة الذين سيكملون السير على خطى والدهم الحكيم ووالدتهم المخلصة.. ذرية بعضها من بعض... فيعين الأبناء بعضهم ويهذب كل منهم الآخر ويخلص له النصيحة... حتى إذا كبروا وشبوا عن الطوق بحثنا لكل منهم عن الأزواج المناسبة.. فلن تكون الزوجات إلا (بنات متميزات) نشأن في بيت محترم كريم... ولن يكون الأزواج إلا (آراء معتبرة) أحسن صاحبها تهذيبها وتوجيهها... فالطيبون للطيبات والطيبات للطيبين... ولتنشأ لنا بعد ذلك أسر ممتدة من الآراء والأفكار المتجددة والنابضة بالحياة والتي يُقَوِمُ كل منها الآخر
.
فمن أراد (لبنات) أفكاره (رأيا) محترما فعليه أن يخلص في بناء وتهذيب عقله... فتخيروا لآرائكم فإن الفكر دساس... ومباركين عرس الأثنين ليلة ربيع عين وقمرا:)