عندما يقيد الحق بأغلال السكوت ويسجن في ظلمات الصمت.. يكون الوطن بأسره رهين الحبس بمعتقلات الباطل... ومما يؤسف له في هذا الزمن تكاثر أهل الصمت والساكتون عن الحق... إما خوفا أو طمعا... سلبية بغيضة ومشينة جعلتنا جميعا ضحية للفساد الذي نخر بسوسه كل مفصل من مفاصل هذا البلد ومؤسساته حتى ضرب كل زاوية من زواياه وهز كل ركن من أركانه
.
وهذا الجمع من الصامتين والساكتين لا يتكاثرون إلا في بيئة الفساد وحول زبانيته... ومن أبرز صفاتهم أنهم لا يحسنون من الكلام إلا ما يثبط العزائم ويهبط الهمم لكبت أي صوت يحاول أن يرتفع لقول كلمة حق... لأنهم لا يريدون في محيطهم من يتسامى على نقيصتهم، ففي ذلك تعرية لوضاعت موقفهم أمام أنفسهم... فهم حريصون كل الحرص على أن يتساوى معمه الجميع في مقام الرذيلة والصمت الذي ارتضوه... فإذا أبى أحد السير مع القطيع الصامت كان نصيبه منهم التشنيع ونعته بأوصاف التشنج.. ونقص الحكمة.. وقلة الفهم.. والحماقة
.
وأمثال هؤلاء المتكاثرون حول زبانية الباطل لا يقال لهم إلا: عفى الله عنكم... جبناء ثم لا تحترمون الشجاعة
.
إن التسامي عن المضي في ركب هذا القطيع يتطلب تحرير النفس من خوفها وطمعها.. وتخليصها من سلبيتها.. حتى تتطهر من نفاق الصمت.. وتطلق كلمة الحق من عقال السكوت... فلا تكون في زمرة الشياطين الخرس... فإن عزفنا عن قول هذه الكلمة وأعرضنا عن الصدع بها أصبحنا جزء من هذا الفساد بل وأداة من أدواته... فالفاسد ليس من يصدر القرارات ويوجه الأوامر فقط، بل هو كل من يصغي ويطيع وينفذ (مهما صغر حجمه وقل دوره).. وهو كل من يرى ويسمع دون أن يحرك ساكنا أو يمارس واجبه بالتنبيه والاعتراض.. فكلهم شركاء.. وكل يمارس دوره بطريقته ووفقا (لحجمه).. إما بأمر الفاسد.. أو بتنفيذ الذليل.. أو بسكوت المنافق.. أو بصمت العاجز الضعيف في مقام رفع الصوت والصدع بالحق... وليس هناك أقبح من أن يجمع المرأ بين وضاعة الدور والحجم ووضاعة الموقف والقيم
.
.
وهذا الجمع من الصامتين والساكتين لا يتكاثرون إلا في بيئة الفساد وحول زبانيته... ومن أبرز صفاتهم أنهم لا يحسنون من الكلام إلا ما يثبط العزائم ويهبط الهمم لكبت أي صوت يحاول أن يرتفع لقول كلمة حق... لأنهم لا يريدون في محيطهم من يتسامى على نقيصتهم، ففي ذلك تعرية لوضاعت موقفهم أمام أنفسهم... فهم حريصون كل الحرص على أن يتساوى معمه الجميع في مقام الرذيلة والصمت الذي ارتضوه... فإذا أبى أحد السير مع القطيع الصامت كان نصيبه منهم التشنيع ونعته بأوصاف التشنج.. ونقص الحكمة.. وقلة الفهم.. والحماقة
.
وأمثال هؤلاء المتكاثرون حول زبانية الباطل لا يقال لهم إلا: عفى الله عنكم... جبناء ثم لا تحترمون الشجاعة
.
إن التسامي عن المضي في ركب هذا القطيع يتطلب تحرير النفس من خوفها وطمعها.. وتخليصها من سلبيتها.. حتى تتطهر من نفاق الصمت.. وتطلق كلمة الحق من عقال السكوت... فلا تكون في زمرة الشياطين الخرس... فإن عزفنا عن قول هذه الكلمة وأعرضنا عن الصدع بها أصبحنا جزء من هذا الفساد بل وأداة من أدواته... فالفاسد ليس من يصدر القرارات ويوجه الأوامر فقط، بل هو كل من يصغي ويطيع وينفذ (مهما صغر حجمه وقل دوره).. وهو كل من يرى ويسمع دون أن يحرك ساكنا أو يمارس واجبه بالتنبيه والاعتراض.. فكلهم شركاء.. وكل يمارس دوره بطريقته ووفقا (لحجمه).. إما بأمر الفاسد.. أو بتنفيذ الذليل.. أو بسكوت المنافق.. أو بصمت العاجز الضعيف في مقام رفع الصوت والصدع بالحق... وليس هناك أقبح من أن يجمع المرأ بين وضاعة الدور والحجم ووضاعة الموقف والقيم
.
وفي النهاية لا يهول أحد تكاثر هذا القطيع الصامت وتعاضم جمعهم لأنهم زبد لا أصل له ولا مستقر... ولأن الشجاعة تقتضي أن نحتقر النقيصة ولو اطمأن إليها الجميع... فإذا ثقل على بعضنا أن ينفرد بالفضيلة في وسط الرذائل فليخفف عنه أنه سيكون القدوة لغيره في ذلك على طريق الحق.. طريق الوطن
.
العبارات المكتوبة باللون الأزرق هي اقتباس من كلمات الاستاذ الدكتور والقاضي الفقيه/ عبد الرزاق السنهوري