قتل أحلام الناس يعني قتل لمستقبلهم وإزهاق لمعاني الحياة في داخلهم... وأثر ذلك فقد الإرادة وتبدد العزيمة وخوار الهمة، نتيجة افتقاد الدافع وغياب الحافز... فتنشأ الألفة بين بعض الناس وما يفسدهم من رديئ الأخلاق والهابط من القيم، التي تتشربها النفوس حتى تسلم بها العقول وتركن إليها الضمائر والقلوب.. لتصبح حياتهم من بعدها بلا قيمة.. لأنهم باتوا بلا أحلام يطمحون لتحقيقها ويخططون لنيلها ويسعون للوصول إليها
.
ومن هنا كان قتل الأحلام يعد بحق من أبشع الجرائم، والقاتل فيها من أخطر المجرمين، لأنه يحول الإنسان إلى روح ميتة تسكن جسدا حي... ولذلك فإن أخطر ما قد يصيب أي أمه من الأمم هو أن يسلط عليها من يزهق روح المستقبل فيها بقتل أحلام أبنائها.. إما بجهله.. أو بفساده.. أو باستبداده
.
ألتفت حولي فأجد جميع الناس غير مرتاحين ولا راضين.. ولا حيلة لهم إلا التذمر... الجميع بات منقبضا عن العمل والإنجاز لأن اليقين استقر في النفوس بأن الطموح في هذا الزمن لا يتحقق بالكفاءة والقدرات الذاتية ولكن بالتزلف والنفاق... فربما استجاب البعض لمتطلبات المرحلة ليأخذ مكانه في طابور الفساد والفاسدين.. وربما أحجم البعض الآخر عن ذلك لينضم لطابور الإحباط والمحبطين الذين يعملون بلا نشاط ولا إتقان، لأنهم فقدوا لذة انتظار النجاح والأمل في تحقيق الأحلام
.
هناك ألم نشاهده في العيون ونستشعره في النفوس... قد لا ندرك سببه للوهلة الأولى أو من أين جاء... ولكن قليل من التدقيق يجعلني أجزم بأن سر ذلك هو موت الحلم الجميل في النفوس.. الحلم بوطن أفضل.. ومستقبل أفضل... لتحل محله الكوابيس المفزعة
.
هذه ليست دعوة لليأس والقنوط.. إنما هي عرض لواقع نريد له أن يتغير.. ولن يتغير ما لم نبعث الروح والحياة في أحلامنا من جديد... ولن يتسنى ذلك إلا بانتفاضة تبدأ من داخل أنفسنا لتجدد الأمل فيها.. يتبعها تضافر للجهود ورص للصفوف لمواجهة من قتلوا أحلامنا إما بجهلهم.. أو بفسادهم.. أو باستبدادهم... لنقول في وجوههم جميعا: توقفوا.. فإما اعتدلتم أو اعتزلتم
.
فالأمم الراقية كما يصفها عبد الرحمن الكواكبي:" تجبر المستبد على الترقي معها والإنقلاب، على رغم طبعه، إلى وكيل أمين يهاب الحساب، ورئيس عادل يخشى الإنتقام، وأب حليم يتلذذ بالتحابب. وحينئذ تنال الأمة حياة رضية هنية، حياة رخاء ونماء، حياة عز وسعادة، ويكون حظ الرئيس من ذلك رأس الحظوظ.."ا
.
ألتفت حولي فأجد جميع الناس غير مرتاحين ولا راضين.. ولا حيلة لهم إلا التذمر... الجميع بات منقبضا عن العمل والإنجاز لأن اليقين استقر في النفوس بأن الطموح في هذا الزمن لا يتحقق بالكفاءة والقدرات الذاتية ولكن بالتزلف والنفاق... فربما استجاب البعض لمتطلبات المرحلة ليأخذ مكانه في طابور الفساد والفاسدين.. وربما أحجم البعض الآخر عن ذلك لينضم لطابور الإحباط والمحبطين الذين يعملون بلا نشاط ولا إتقان، لأنهم فقدوا لذة انتظار النجاح والأمل في تحقيق الأحلام
.
هناك ألم نشاهده في العيون ونستشعره في النفوس... قد لا ندرك سببه للوهلة الأولى أو من أين جاء... ولكن قليل من التدقيق يجعلني أجزم بأن سر ذلك هو موت الحلم الجميل في النفوس.. الحلم بوطن أفضل.. ومستقبل أفضل... لتحل محله الكوابيس المفزعة
.
هذه ليست دعوة لليأس والقنوط.. إنما هي عرض لواقع نريد له أن يتغير.. ولن يتغير ما لم نبعث الروح والحياة في أحلامنا من جديد... ولن يتسنى ذلك إلا بانتفاضة تبدأ من داخل أنفسنا لتجدد الأمل فيها.. يتبعها تضافر للجهود ورص للصفوف لمواجهة من قتلوا أحلامنا إما بجهلهم.. أو بفسادهم.. أو باستبدادهم... لنقول في وجوههم جميعا: توقفوا.. فإما اعتدلتم أو اعتزلتم
.
فالأمم الراقية كما يصفها عبد الرحمن الكواكبي:" تجبر المستبد على الترقي معها والإنقلاب، على رغم طبعه، إلى وكيل أمين يهاب الحساب، ورئيس عادل يخشى الإنتقام، وأب حليم يتلذذ بالتحابب. وحينئذ تنال الأمة حياة رضية هنية، حياة رخاء ونماء، حياة عز وسعادة، ويكون حظ الرئيس من ذلك رأس الحظوظ.."ا
.
فهل نحن أمة راقية؟