Monday, August 06, 2007

حتى يكتمل حبنا للكويت

كنت أنوي الاستمرار بكتابة بعض المقالات التحليلية حول الوضع السياسي... إلا أن جولة سريعة وقصيرة في بعض المدونات الزميلة والصديقة والعزيزة والحبيبة أوجدت عندي أولوية أخرى دفعتني لإرجاء ما انتويت الكتابة عنه إلى موضوع آخر أراه الأخطر والأولى بالاهتمام والكتابة
.
من فضائل حرية الفكر أنها توسع آفاق العقل ومداركه وتفتح القلب وتمد في رحابته... ومن هنا فهي على الدوام تقبل بالآخر.. وتسعد به... بل وتسعى له إن لزم الأمر... وتتطلع له بعين التسامح... لأنها تنشد التفاعل الإيجابي معه... ولذلك تقبل عليه إقبال صاحب الحاجة والباحث عن الضالة
.
أما النظرة القائمة على تقسيم العالم إلى خير وشر، وأنصار وخصوم، على قاعدة:"إن لم تكن معي فأنت ضدي".. فهي نظرة تعسفية متطرفة، "تتجه بنا بقوة إلى تنزيه الذات وتدنيس الآخر... وتفقد الفرد القدرة على التحليل والتفكير، وتسقط من حسابه التضاريس التي لا يخلو منها كائن أو مجتمع أو وضع أو حتى خصم... فالحقيقة نسبية.. ولا يملكها إلا الله.. وقد وزعها على عباده بنسب متفاوتة ليحتاجوا إلى بعضهم، ويتكاملوا حتى وهم يتصارعون"*ا
.
ما يدفعني لهذا الكلام هو ما تشهده الساحة بين فترة وأخرى من تصاعد لحرب السباب والاقصاء التي يذكيها (بعض) من نحب ضد (بعض) من نحب... حتى وصل الأمر في (بعض) مراحله لدرجة ممارسة التخوين ضد بعضنا... وكل ذلك يتم على خلفية الاختلاف والصراع بين التيارات السياسية... وهو ما يكشف الدرجة التي وصلت إليها العلاقات بين (بعض) الأطياف داخل هذا المجتمع (لا سيما بين الأوساط الشبابية فيه)... "حيث لا إيمان إلا بالذات (الأنا)، ولا مكان للمغايرة (أي الآخر)"*... حتى بلغت (بعض) هذه الحملات درجات من الاتهامات لم يكن متوقع أو متصور صدورها عن أبناء الوطن الواحد الذين عاشوا في هذا المجتمع وخبروا بعضهم في الشدائد والمحن... وهو الأمر الذي يحزن له القلب، وتدمع له العين، وتفزع به النفس، ويقلق له العقل والفكر
.
إننا بذلك أيها الأخوة والأصدقاء نضعف مجتمعنا ونسيء إلى بلدنا... فهذه ليست حرية فكر ولا حرية تعبير... لأن الحرية تفضي إلى الرحابة والسعة.. أما هذه الممارسات فهي لا تعني إلا ضيق الأفق والعقل والصدر... المؤدية في النهاية إلى الضيق بالآخر واقصائه
.
إننا بحاجة إلى استبدال النهج الذي يقصر علاقتنا بالأخر بسوء الظن به والهجوم عليه (فقط).. ويحصر مساحة التخاطب معه باللمز والغمز والتنابز والإتهام والطعن.. إلى إنتهاج سبيل الحوار والنقد الموضوعي الذي لا يسقط في الثلب والتشويه وتغيب الحقائق والإيجابيات... إننا بحاجة للخروج من عقلية الصراع والنزاع إلى عقلية التنافس الشريف التي تقودنا جميعا لخدمة الوطن وتدفع بكل منا لإخراج أفضل ما عنده وإظهار أفضل ما فيه من أجل هذه الغاية... ونحن جميعا وبالتأكيد نمتلك أفضل من السباب والشتيمة وتبادل الاتهامات
.
إننا بأمس الحاجة إلى مبادرة تطرح صيغ للتعاون تنهي الحرب الأهلية الصامتة في كثير من المواقع واللملتهبة في مواقع أخرى... فهذه ليست حربنا... فحربنا التي تستحق أن نخوضها من أجل هذا الوطن هي حرب المحبة والتفاهم والتعاون وغرس الثقة فيما بيننا
.
نريد أن نفسح المجال لبعضنا... نريد أن نسعى لأن نسمع الآخر ونصغي إليه... نريد أن نخرج من حالة الانتقائية في تقيم المواقف والأشخاص إلى حالة الموضوعية التي تضع الجميع أمام مسطرة واحدة للقياس... لنشد ـ من بعدها ـ على يد من أحسن ونأخذ بيد من أخطأ
.
إننا باختصار أيها الأخوة والأصدقاء كويتيون... لا يحتاج أي منا لإثبات ولائه لهذا الوطن... فكل منا له رصيده الذي يشهد له بذلك.. ومن العار علينا أن نزايد على بعضنا في هذا الشأن... وكل ما نحتاجه هو غرس الثقة... لتنبت تعاونا فيما بيننا، وتزهر ودا لبعضنا، وتثمر حبا يجمعنا... فبهذا الحب يكتمل حبنا لوطننا الكويت
.
العبارات الواردة بين قوسين والمنتهية بعلامة (*) هي عبارات مقتبسة من الأستاذ/ صلاح الدين الجورشي

23 comments:

حد القلم said...

منذ ان اعلنت القاعدة الامريكية الشهيرة ( إن لم تكن معي فأنت ضدي )في مشاريع مكافحة الارهاب و المعاكسة لمبدأ مونرو و الذي يعد مفخرة في الدستور الامريكي و الذي الغي اواخر الثلاثينيات و الجميع اصبح يعتبر نفسه على صواب و المخالف ارهابي ضدي يجب التخلص منه
هذه القاعدة اصبح الجميع يتبعها بلا استثناء من الحكام الى الشعوب بينها و بين بعضها بين الطوائف و الاديان و ما اتهامات البنكتوس و الصور الدنيماركية و النزاع الطائفي في العراق الا مظهر بسيط من مظاهر هذه القاعدة
العقلية الاقصائية عقلية دمرت منطقتنا حيث اصبح المخطئ و المصيب كلاهما يعتبر نفسه مصيبا و على الاخر تحمل جريرة اخطائه
و لا غرو ان تنتقل هذه النظرية الى الكويت و في تجاذبات الكتل السياسية و الطائفية و منازعاتها في عدم تقبل الاخر و التشدد في اقصائه
و الحقيقة لا احد يعلم متى ستضع هذه النظرية اوزارها نظرية صراع الحضارات و التصارع على كل حبة قمح و عود قش

wafa'a said...

مؤلم مقالك هذه المرة ، و على قدر إيلامه كانت أهميته .

أتذكر أنني في أحد تعليقاتي على أخينا مشاري ذكرت مقولةً أحبها كثيراً تقول
"
إننا نحتاج لأن نتحاور إذا اختلفنا لا أن نتقاتل ، أو على الأقل نتحاور قبل أن نتقاتل . "

نحن و إن تعددت انتماءاتنا فإننا بالنهاية كويتيون .. و إن اختلفت رؤانا و أفكارنا فهذا من أروع السنن الإلهية .. حتى نتعايش و نتوافق و نقارب بين بعضنا البعض
لم يوجد الاختلاف في يوم من الأيام ليفرّق و يهدم ، بل وُجد ليثري حياتنا و يعزز بقاءنا .
يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الاختلاف باحتراف و فن ، و إلا فلن يغني الكلام شيئاً .

تحياتي لك.

Shather said...

حقا ان جل ما يسعى اليه البعض هو اشعال الفتيل و اثاره الفتن و توسيع الفجوه فيما بين الوجهات الفكريه المتنوعه و المختلفه في الوطن ..



قد نكون احد المجتمعات الفسيفسائيه شكلا او مضمونا ..

لكنني أامل بالا تكون احد تلك الفسيفساءات ضعيفه او مهشمه.. فتعمل على تشويه المنظر العام للبناء او تهوي فتجر خلفها البقيه و يهوي خلفهم البناء الاساسي



لنكن اكثر تلاحما في وجه اي رياح مفاجئه تهب على المنطقه ..


من اطار اخر اخي الكريم اعتقد بان تصديقنا لكل ما يدور في الرأي العام او عبر وسائل الاعلام المضلله
من احاديث و ملابسات و تزييف لبعض الحقائق و تضخيم و تهويل بعضها الآخر ليس فقط في حدود طار الوطن لكن من اطار اقليمي و عالمي ..
و الفهم الغير موضوعي و الجاهل -هذا ان كان هناك فهما بالاصل - لمثل هذه المواضيع الحساسه
قد يدفع الى تأجيج هذه الحروب الاهليه الصامته كما ذكرت
في اوصال البلاد


ارجو انني لم اطل بامر لم ياتِ بجديد او تعقيب لم يكن جديرا بالنشر

و وفقت اخي العزيز
:}

Fahad Al Askr said...

بوغازي وين الحرب؟

الله يهداهم الربع محد قالي شي، علمني إذا في شي، للأسف ما فهمت

محـــــارة said...
This comment has been removed by the author.
محـــــارة said...

أخوي بوغازي هذي مشكلة كبيره مو بس بالعالم التدوين حتى بالحياة العامه ينفتح موضوع تطرح وجهة نظرك تصير مخالفه على طول تصنف ليبرالي علماني وممكن يطلقون عليك إسلامي إرهابي وغيره

تقسم كل من خالف وجهة نظري لطرف أختلف معاه 100% ماني عارفه لها حل

عن نفسي بسنين من عمري كنت أسمع لكني ما أؤمن كثير بالاختلاف .. خاصه بمواضيع حساسه تخص أسم الكويت برا الكويت بحكم عيشتي خارجها .. مع الوقت ومع نضجي وقرأتي الحمد لله وصلت لقناعه أن لكل شخص وجهة نظر أسمعها أتقبلها ما أتقبلها شيء راجع لي لكن الأهم احترمها وأسمعها وحط تحت أسمعها خطين

أحنا عندنا مشكلة أن سالين السيوف من شخص بحكم تصورنا أو حتى أنتمائه وميوله بشغلات قبل مايبلش رأيه بموضوع مختلف بتاتا

وبسالفة الوطنيه شيء جايد أن ينطعن الشخص بحبه لبلده ووصفه بالخيانه ؟؟!! والمشكله أنها دارجه هالأيام .. أصلا لو الشخص نشوفه جدام عيونا يخون مانصدق إلا لم فعلا يثبت عليه عاد مو بسبب رأي يختلف مع وجهة نظرنا نقطه برا دائرة الديره خير شر

المسألة تعود وقبلها إيمان بأن الطبيعي أن نختلف لكن باحترام وقبلها نتبع سنة نبينا بترك الجدل بدون فائدة

والله يطول عمرك وأيازيك كل خير على كل حر تكتبه .. قلمك ماركه غالي حافظ عليه وسوله ضمان :)

بحفظ الرحمن

Shaima'a Alkandari said...

اعجبني الموضوع فلهذا ساعود اليوم من جديد لمدونتك

اسمح لي لن اعلق الان

فلقد اتاني عمل وعلي انجازه الان

Kuw_Son said...

بارك الله فيك .. بادرة طيبة .. و حسنا فعلت ..

أثني على كلامك و لا أزيد عليه إلا بيت ملوا القراء من كثر ما قروه عندي ..

إحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يشعب

Anonymous said...

مقال رائع


يابوغازى

Anonymous said...

ماتدري اشكثر احبك واخب كتاباتك

أبو إسحق said...

الفتنه اصبحت لهؤلاء مورد رزق و تجاره و لا تهمهم بعد ذلك النار التي انتشرت بسببهم

جزيل الشكر عزيزي على كلامك المهم ...و بلغة الالوان التي كتبت بها موضوعك تقبل مني الاحمر من المشاعر الاخويه و الاخضر من الدعوات بالاستمرار و الازرق من التمنيات بالسعاده

شكرا

om-bukhnag-zare :) said...

صباح الخير اخيي بوغازي:)ا

كيف لنا ان ننعم بحرية الفكر ونحن اصلا نعاني من إنغلاق الفكر ؟؟
أغلبنا نشئ على مهارة الصم والبصم في جميع مراحله الدراسية ولم ينشئ على تعلم مهارة الحوار مع الآخر و قبول اراء ه !! الا من رحم ربي

أتفق معك في ان الحقيقة نسبية .. وكل شي برأيي نسبي ليس هناك شيئا مطلقا
لكن هذه طبيعة البشر أغلبهم يعيش داخل وهم الأنا وتنزيه الذات

مانشهده هذه الأيام من تصارع وتلاسن وقذف وتخوين لهو خير دليل على غياب العقل وتحكيم العاطفه وسيطرة الأنانية والمصلحة وغياب الوازع الديني والأخلاقي

وحتى يكتمل حبنا لوطننا الكويت
ولكي نصل و بلدنا الى بر الأمان علينا ان نعي انه من مصلحتنا جميعا ان ننسى خلافاتنا ونضع نصب اعيننا اختلافاتنا ونحترمها ونتقبلها ونحاول ان نصل معها الى طريق التعاون والتكاتف من أجل كويت افضل وكويت تسع للجميع

ودمت لنا فيصلا ذي عزة :)ا

فراوله said...

مساالورد والجوري
مساالرووح العالية
مساك احلا شي بالدنيا
العزيز الفيصل
سؤال يطرح نفسه...شلون نصير كويتين بدون ما تكون بينا الانانيه..وحب الذات...وحب مصلحتنا حتي علي حساب الشيء الاهم وهو مصلحة ذلك الوطن
عزيزي
لنسعي لصلح مابداخلنا لنلتمس الاصلاح الخارجي ومصلحة البلد
دمت بحب وود ابدا
:)

esTeKaNa said...

صباح الخير

مقال رائع
وفكرته اروع

السؤال:متى نصل لمرحله احترام اختلافنا؟
الاختلاف وارد
والاحترام واجب
وعدم التشكيك بالنوايا هو الاصل
!!

تناحر بعض الفئات ،والسباب والقذف اعمى بصيره الكثيرين الذين اصبح جل همهم واهدافهم اقصاء الآخر وتهميشه والعمل على اظهار مساوئه
وفي غمر تلك المعركة نسو الاساس
والفكرة
والهدف الاسمي :
الكويت؟

تدري يا بو غازي؟
أحيانا اتخيل الكويت بعيني طفله مجروحه
تنظر لنا جميعا
تخنقها عبرتها
وتصد عنا
تخيلت الصورة؟
اتخيل احساسها ..احساس عاشقه مجروحة من من كان حبيب لها
وام مجروحه من أعز ابنائها

ذكرتني ببوست كاتبته قبل سنتين ونص
بروح ادوره
:))


الله يهدي الجميع يارب

Shaima'a Alkandari said...

للاسف الشديد تعتبر هذه النظره التي ذكرتها لنا هي النظره السائده والعامه بين الناس بمجتمعنا اليوم

مع ان هذه النظره خاطئه ولاتتصل بالصحه باغلب الاحيان

ولايرون الجانب الايجابي للموضوع ولايحترمون حتى السبب الذي جعل الطرف يتصرف بهذا التصرف مثلا

وكم تكون الحيره هي النتيجه باغلب الاحيان اثنان نحبهم ونقدرهم ونكن لهم من المحبه الكثير اصبحوا خصام مع بعضهم البعض

صراع يليه صراع ونكون حائرين لاننا لانريد ان ياخذ اي طرف منهم الموضوع بحساسيه
ولكن لو اخذنا الامور على محمل متفاهم واتسامحنا وتغاضينا عن امور جمه لما اصبح حالنا كهذا الحال يجب ان نكون متحابين متسامحين ان نحب لغيرنا مااحببناه لانفسنا
ان نستمع للاراء وان تقبلها بصدر رحب
وان نتقبلها حتى ان كانت معارضه لفكرتنا فلا ضرر من الانصات للاخرين
لماذا لا نتكلم بصراحه مطلقه حتى لانضطر للتغامز والتكلم بالخفاء

علينا ان لانحكم على الامور بسرعه وان نعطي للاخرين الثقه حتى تكون الثقه فيما بيننا موجوده

الى متى سنكون هكذا

الى متى سنظل على هذا الحال فالطريق امامنا طويل وسيكون قصير اذا استمرينا على حالنا

علينا ان نغسل ادمغتنا من جديد وان نتخذ من ايامنا القادمه طريقا لحب بعضنا البعض وتعزيز علاقاتنا مع بعضنا البعض حتى نجعل وطننا يثمر ويملأه الحب

esTeKaNa said...

اي
بس اشلون عرفت المكان؟
:)

hamdool said...

يعطيك ألف عافيه
والله يوفقك في طرح
المزيد من الأفكار

Q8DOLL said...

كلمه طيبه وكلمة حق تستاهل عليها الثناء والشكر
ان كنت ليبراليا او علمانيا فأنت كافروان كنت تنتمي الى كتله اسلاميه فأنت متأسلم متخلف ومعقد ومنافق
وغيره وغيره
وان كنت لا تنتمي الى اي تكتل او حزب مثل حالاتي فأنت غير وطني
ياليت ننتهي عن اتهام البعض واطلاق التسميات والتصنيفات على بعض
فنحن كما ذكرت أخوي نحن كويتيون وولائنا ليس بانتمائنا لجماعه أو لفكر
ولائنا فقط انتمائنا لوطنا
تحياتي لك

بوغازي said...

ابن زيدون
وفيت وكفيت... ولا أزيد على ما قلته وتفضلت به إلا بالتأكيد على أن العقلية الإقصائية هي طريقنا السريع لتدمير المجتمع وتفتيت بنيانه... ودورنا وواجبنا يحتم علينا التصدي لها بإشاعة روح التعايش والتعاون فيما اتفقنا عليه وأن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
.
شكرا جزيلا... فتعليقك دائما فيه إضافة قيمة وعميقة في مضمونها لا يكتمل الموضوع الأساسي إلا بها
:)

..........

loyalty
كلامك يكتب بماء الذهب... فكله قيم ومعاني... وفيه تأصيل رقيق وجميل لمفهوم الخلاف وطبيعته وأهمية الحوار وقيمته
.
شكرا وحدها لا تكفي للتعبير عن امتناني لما قرأته منك... فماذا عساي أن أقول للتعبير عن ذلك غير: جزاك الله خيرا... فمن قالها فقد أبلغ بالثناء
:)

.............

shather
لا تأتين دائما إلا بكل جديد ومفيد وما يستحق أكثر من النشر... فكلامك دائما جميل في صياغته، عذب في قراءته، عميق في معانيه ومدلولاته
.
ولا شك بأن إشارتك للبعد الدولي والإقليمي وتأثيراته على الواقع الإجتماعي والسياسي الداخلي أصاب كبد الحقيقة... وكشف عما تتحلين به من بعد في النظر... يجعلك ممن يتميزون بالقدرة على الرؤية لما وراء الحدث، ولا يكتفون بالتوقف عند مظهره الخارجي
.
فبارك الله لك فيما منحك وأعطاك... وزادك من فضله
:)

بوغازي said...

فهد العسكر
الله يكافينا وياك شر الحروب... ولكن يا بوعسكر جولة سريعة وقصيرة تطوف بها على بعض المدونات السياسية الزميلة قد تكشف لك عن جزء وطرف يسير مما أقصده وأعنيه
.
مع رجائي وأملي بأن يكون حدسي وكلامي في غير محله... فأن أكون مخطئ ومبالغ في كلامي خير عندي من أن يكون ما قلته صحيح
.
لا تقطع
:)

...............

محارة
هناك مشكلة كبير ومتأصلة في المجتمع وهي: أننا لا نستمع لما يقال ولكننا نستمع لمن يقول... وهو ما يجعل مواقفنا مرهونة للبعد الشخصي... وليست قائمة على أساس موضوعي في كثير من الأحيان... ولذلك فنحن بأمس الحاجة لتغير هذا النمط في سلوكنا... وأن نستمع لما يقال لا لمن يقول
.
أما موضوع القلم والماركة والضمان... فهو ثناء أعتز به وأشكرك عليه... وإن كنت مؤمن في قرارة نفسي بأني لا أستحقه... وفي كل الأحوال فإن ضمانة الكاتب وقلمه هم قراءه.. لأنهم المرآة التي تعكس ما يكتب.. فتبين عواره ومثالبه.. وتعينه على تصويبه وتقويمه
.
شكرا جزيلا على ما تفضلت به... واعلمي أنكي بالنسبة لي أكثر من قارئ أو معلق... لأنكي بت أخت أعز بها وأشرف
:)

.............

شيماء الكندري
سعيد بأن يرد إسمك بالتعليقات مرتين.. وأسأل الله أن يزيدهم
:)
.
كلامك جميل ومليء باللمسات الإنسانية الحانية والحزينة على هذا الحال من الخصام والتباعد غير المبرر الذي أصبحنا فيه بين أبناء المجتمع الواحد... وواضح فيه الشعور بالهم والمسؤولية تجاه هذا الواقع... الذي لا سبيل لتجاوزه إلا بالتصدي له ومعالجته بالكلمة الطيبة والحكمة والموعظة الحسنة
.
فشكرا جزيلا يا شيماء

بوغازي said...

kuw-son
لا تتوقف عن تكرار هذا البيت لأنه حكمة لو استطعنا إدراكها جميعا لأصبحت حياتنا وعلاقاتنا الإنسانية أفضل حالا بكثير مما هي عليه الآن
.
افتقدك عند الغياب... وأسعد بزيارتك... وأتطلع لها دائما... فلا تبتعد... ولا تقاطع
:)

............

أبو شملان
ومرورك أروع يا بوشملان
:)

.............

anonymous
الله يقطع سوالفك... ضحكتني وخجلتني... بس على فكرة حتى أنا أحبك وأحب تعليقاتك... مع إني ما أعرفك... والله يديم المعروف
:)

بوغازي said...

أبو اسحق
الشكر موصول لك على زيارتك الكريمة وتعليقاتك المثرية ومشاعرك النبيلة والأصيلة بكل ألوانها الزاهية والجميلة التي ملأتني بالراحة وأضفت علي السعادة وغمرتني بالفرح والسرور
.
كلي امتنان لك ولما تفضلت به... وشوق لزيارتك ومرورك
:)

...............

أم بخنق
عين العقل والحكمة... وقلب الوطن النابض بالحب لجميع أبنائه... هي دائما كلماتك هكذا يا أم المدونين
.
:)
فدمت عذبة يا بنت الكويت

...............

فراولة
كلام موزون... فالمدخل الرئيسي لإصلاح المجتمع بأسره.. هو أن يسعى كل منا بإصلاح نفسه وذاته من الداخل
.
دائما منورتنا... يا نور الدنيا
:)

بوغازي said...

estekana
الإختلاف وارد... والاحترام واجب... وعدم التشكيك بالنوايا هو الأصل... هذا الذي تفضلت به هو بيت القصيد والمختصر المفيد
.
الطفلة المجروحة... والعاشقة المتألمة... والأم الحزينة... كلها تصويرات وتشبيهات تثير بالنفس الشجون وتبعث فينا المشاعر التي تدفعنا لمزيد من العمل لمواجهة هذا الخلل
.
زيارتك ومرورك دائما يشوقني لطلب إستكانة جاي.. حتى لو توني امخلص مطارة
.
دائما طلي.. ولا تقاطعين... فأنت لست ضيفة إنما من أهل البيت
:)

...........

hamdol
تعليقك كان له وقع عزيز على نفسي وقلبي... خاصة وأنه أول تعليق منك في مدونتي المتواضعة... وسعيد جدا بكسبي لصديق جديد مثلك... فلا تقاطعنا... ورد الزيارة علينا
:)

............

q8doll
سعيد جدا بهذه الزيارة الكريمة... وهذا التعليق الذي جمع عصارة ما أريد والمختصر المفيد
.
أسعدني التعليق وأخجلني الثناء... وأرجو عدم الانقطاع... فنحن دائما بالإنتظار... وشكرا جزيلا على المرور الكريم
:)