Monday, May 07, 2007

ابحث عن المرأة

الأستاذ المحترم/ عبد اللطيف الدعيج اعتبر أن النساء الغير عاملات هم من :" العاطلات عن العمل والمتفرغات للبيت من (الحريم) أو الحاضنات البشرية التي ستكون مهمتها الانجاب والمزيد من الإنجاب..." و يرى الأستاذ/ عبد اللطيف أن صون كرامة المرأة والثروة الوطنية يكون:" بتحسين شروط عمل المرأة وبذل أكثر لمن تعمل أكثر بدلا من تبديد الثروة الوطنية على من تختار التعطل عن العمل واستهلاك خيرات الوطن وجهد الآخرين..."ا
كلام بوراكان المتقدم جاء بمقاله (ليش من جيب الحكومة..؟) المنشور بالقبس يوم الأحد 6/5/2007 وذلك بمناسبة تعليقه على اقتراح بقانون خاص بالمرأة مقدم لمجلس الأمة، والذي ينص في أحد مواده ـ كما يبدو لي ـ على منح (ربة البيت) بعض المميزات المالية
وكان الدكتور المحترم/ عبد الله النفيسي قد سبق له تناول هذا الموضوع منذ زمن بعيد حيث كتب في كراسة (العمل النسائي في الخليج الواقع والمرتجى) الصادرة عام 1986 عن دار الربيعان يقول:"من الأخطاء المنهجية التي يرتكبها بعض المهتمين بقضية المرأة تجاهلهم لأهمية العمل المنزلي ودور المرأة كربة بيت فعلا لا قولا. فلا ينظرون للعمل المنزلي والجهد الكبير الذي يبذل فيه على أنه مساهمة اجتماعية هامة ولا يقيمون اقتصاديا ما تقوم به ربة البيت."ا
ويضيف بومهند أنه:" آن الأوان لتقييم وتثمين دور ربة البيت تقيما اقتصاديا واجتماعيا يليق به. ولا بد من استصدار كافة التشريعات والقوانين لحماية ربة البيت وتسهيل مهمتها العظيمة الجليلة وتشجيع الفتاة على العمل المنزلي والابداع فيه..."ا
والسئوال الذي أطرحه في هذا الصدد ألا يمكن إيجاد صيغة مناسبة تكفل التوافق أو التكامل بين الرايين؟
هذا الأمر أتركه للقارئ العزيز
من جانبي أقول أنني بالتأكيد ضد إعطاء الهبات والمنح دون مقابل والإغداق على العاطلين (من الرجال أو النساء)... ولكني في نفس الوقت لست ميالا إلى تصنيف (ربة البيت) على أنها من العاطلات... مع التأكيد على أن ليس كل من جلست في بيتها بالضرورة ينطبق عليهاهذا الوصف، لأن عمل (ربة بيت) له مقتضياته واشتراطاته الذي يعطي لدورها أهميته الكبيرة والفعالة في عملية البناء والتنمية
الخلاصة أن هناك من خرجت للعمل فأحسنت وأضافت، وهناك من جلست في بيتها فأبدعت وأفادت، وكلا النموذجين مثل عطاء ودفقا جديدا ساهم في البناء... وهناك من تساوى جلوسها وخروجها لأنها في الحالين كانت عبئ على البيت وعلى المجتمع... وفي النهاية فإن الحقيقة الثابتة التي لا ينكرها أحد هي أن التنمية الحقيقية في أي مجتمع من المجتماعات لا يمكن أن تتحقق بدون مشاركة النساء (سواء في البيوت أو في سوق العمل) وهذا الأمر أخال أنه محل اتفاق بين كل من بوراكان وبومهند
سئوال أخير خارج السياق: لماذا دائما تكون النساء سبب في الخلاف بين الرجال؟
أيا كانت الإجابة فالله لا يحرمنا ولا يخلينا منهم... فنحن منهن وإليهن:) ودمتم

7 comments:

Anonymous said...

السؤال الأهم .. هل تعمل المرأة في العمل الحكومي ؟ وهل تعمل المرأة في البيت ؟ وكم النسبة المئوية للمرأة الكويتية التي تعمل سواء بالبيت او بالعمل الحكومي ؟

Q8doctor said...

الف مبروك على هالمدونه الحلوه اللي تشاركنا فيها افكارك و ارائك القيمة.
عسالله يوفقك يا بو غازي

بوغازي said...

بوخالد العزيز
الإجابة على أسئلتك تحتاج إلى أرقام ونسب، ومع الأسف أني لا أملك هذه الأرقام ولا تلك النسب ومن ثم فإني لا أملك إجابات دقيقة على الأسئلة التي طرحتها
هذا إذا كان الأمر يتعلق بالأعداد، أما إذا كان المقصود من هذه الإسئلة هو بيان حجم الإنتاجية في العمل، ففي تقديري ـ ولا أجزم بذلك ـ أن ما ينطبق على النساء في هذا الشأن ينطبق إلى حد كبير على الرجال... ففي الجانبين تجد من هو بعمله وعطائه يمثل زيادة للحياة وإضافة للمجتمع ومن كان بإهماله وقصوره عالة وزائدا عليهما

بوغازي said...

q8doctor
شكرا على التهنئة الرقيقة والزيارة الكريمة
ودمت لنا طبيب للأرواح والقلوب قبل الأجساد والأبدان:)

ابو معاذ said...

كلام د.النفيسي اكثر من مهم وهو مطلب ذو بعد تنموي ،، انا اعتقد ان الدولة بحاجة لاصلاح الاجيال وتحسين قدراتهم واخلاقهم اكثر من حاجتها لتعينهم فالتكلفة مهما بلغت ستكون قليلة لو اننا اهتمينا بتدعيم الاجيال بجرعة اكبر من القيم والاخلاقيات وعناية ربة البيت باطفالها اكثر من الاعتماد على اطراف اخرى كالخدم وغيرهم ، اليوم كلام وزيرة التربية حول وجود اكثر من 20% من الطلبة منحلون اخلاقيا ورغم تحفظي على هذا الرقم المتحفظ الا ان تصريح حكومي بهذا الححم لجيل كامل يبلغ تعداد اكثر من نصف مليون ( على اعتبار ان 50% من الكوتيون هم اقل من 18 سنة ) كلام يجب التوقف عنده كثيرا ويحتاج الى جهود اكبر لما وصفته الوزيرة من انها تنحصر في حالات الجنس الثالث والاسترجال بين البنات وعبدة الشيطان ، اعتقد ان هناك مشاكل اكثر لا تعد ولاتقل بشاعة عن تلك المشاكل سواء المتعلقة بالسلوك او المعتقدات او الممارسات

rwatan said...
This comment has been removed by the author.
rwatan said...

مـبـروك عـلـى الـمـدونـة... و أهلا بك في عالم الحرية العنكبوتية

المرأة التي لم تعمل بوظيفة طول عمرها لن تعمل بعد إنقطاع كل هذه السنين. لذا لا جدوى من إعطاءها أي مكافئة لأنها ستظل تربي الأجيال-تربي الأجيال و تعدد جيل من الرجال- هذا إذا كانت فعلا تربي. شوفو حواليكم جيل فاسد من الأمهات لا إحترام للآخرين و لا في أدنى حد من الحياء و المشاكل التي نسمع بها و للعلم هي ليست إستثناءات. بعد الغزو الكل تغير و البعض تغير للأسوأ. حاليا الأمهات بحاجة للتربية و ليس الأبناء. نحن لسنا بالمدينة الفاضلة و كل ما فيها مثالي.

-و المرأة العاملة -بـحـق و حقيقي و الناجحة بما تعمل فيه ستظل تعمل لتحقيق الذات و المال و كل ما يطمح له البشر و لن تستقيل لأجل بضع مئات شهرية قد تحصل عليها كإعانة أو مكافئة و بالعكس براحة البال و الثقة بالنفس قد تكون أفضل من الأمهات الجالسات في البيت يشاهدون المسلسلات و الأفلام و يتسوقون 24 ساعة و لا يسمعون أبناءهم سوى الصراخ و كلام يسم البدن. لا إصلاح بدون تطبيق القانون من أعلى الهرم ثم إلى باقي مؤسسات الدولة.

على أيام ما قاله د. النفيسي كانت الكويت غير من جميع النواحي, و كان إهتمام المواطن بال وطن كبير و كانت نوعية الكويتيين غير في اسلوبهم و و وجود هيبة للقانون تجعل التميز في محامد الأخلاق فقط.
و لــكــن

كلنا يعلم من الذين سيستفيدون من مكافئة الأمهات الغير عاملات!!! و كلنا يعي بأن المستفيد الأول لن يكون الأمهات أساسا بل شريحة الأزواج في أغلب الأحيان من فئة المتقاعسن و الإتكاليين و الغير منتجين بعبارة أوضح الكويتيين الــعــالــة على الكويت بس شفط فلوس و بس.

و للتأكيد على ذلك و من بعض المعلومات المصرفية تبين لنا ضخامة أعداد النساء اللاتي تم تسليم المنح الأميرية لأزواجهم بوكاله عامة و هذا ما يحتاج توضيح لمعناه. لذا لا طبنا و لا غدا الشر.

خلونا على طمام المرحوم أحسن و أبرك

و بسنا فـسـفـسـة و تـفـسـفـس فلوس