Monday, May 28, 2007

أزمة تلد أختها... العقدة والحل

لا نكاد نخرج من أزمة إلا ونلج أخرى، حتى (أدمنا) الأزمات التي باتت معها الحياة السياسية تعيش حالة احتقان دائمة ومزمنة غير قابلة للإنفراج ومستعصية على العلاج، توقفت على إثرها عجلة التنمية.. فتخلفنا بمراحل عن دول كنا نسبقها بمراحل
.
حاولنا أن نتدارك الوضع فرفعنا (شعار) الإصلاح، فزاد الفساد واستشرى حتى أصبحت (البعارين) لا تقوى على حمله.. لأن الإصلاح (ببساطة) ليس شعارا فقط... وشاعت حالة من عدم الرضى والإستياء عمت الشارع... وطفق الجميع يبحث عن العقدة وحلها؟!.. فحُلَ المجلس وأعيد انتخابه فلم تنتهي المشكلة... ثم أقيلت الحكومة وأعيد تشكيلها.. وأيضا لم تنتهي المشكلة.. وظلت العقدة تزداد تعقدا وتعقيدا كل يوم
.
إذا أين تكمن العقدة؟
قد يرى البعض أن المشكلة بالنظام بمعنى (السستم) وهذا رأي له اعتباره وتقديره، إلا أنني أرى أن هناك ما هو أهم من النظام.. وهم الأشخاص القائمين على تسيير ذلك النظام، وطريقة ومعايير اختيارهم... فما عانيناه ونعانيه من فساد واحتقان سياسي سببه الرئيسي أن جميع القيادات التي يسند لها أمر إدارة البلاد على كل المستويات وفي كل المؤسسات يطبق في شأن اختيارها كل المعايير إلا معيار الكفاءة.. (فالقيادي) يتولى المنصب بسبب انتمائه العائلي أو القبلي أو الحزبي أو للموازنة بين أجنحة (الأسرة) أو لاستقطاب أشخاص واسترضاء تيارات أو غيرها من المعايير... أما الكفاءة فليست معيار معتبرا ولا سببا كافيا لتولي المنصب!!... فضلا عن ذلك فإن إطالة عمر صاحب المنصب على كرسية ليست مرتبطة بحجم ونوعية ما يحققه من انتاجية، وإنما تعتمد بالدرجة الأولى على رضى (المعازيب) ومدى ما يتمتع به هو من (مرونة) تؤهله للإستمرار.. ومن أبرز مواصفات المرونة المطلوبة.. أن يكون صاحب قدرة فائقة على التلون، ولديه مؤهلات عاليه في النفاق، ويتمتع بشخصية (خفيفة) الظل والدم (الله يلوع جبدة)... ولا يحبذ أن يكون من أصحاب الرأي والعزيمة لأن أمثال هؤلاء (ينشبون حق الواحد بالبلعوم)ا
.
والنتيجة
النتيجة أنه من الطبيعي أن تستمر هذه الحركة التراكمية والتصاعدية من الأزمات وأن ينتشر الفساد ويعم ويستشري.. لأنه (وبكل بساطة) البلد لم تعد تديرها الكفاءات لا (القوية) ولا (الأمينة)... وإذا كانت الكفاءات لا تدير فمن الذي يدير إذا؟ وما هي النتيجة المرجوة والمحصلة الطبيعية لهذه الإدارة؟
.
وما هو الحل؟
طريق الإصلاح معروف ومعالمه واضح لمن أراده، وهو لا يحتاج إلى عبقرية خارقة أو مجهود استثنائي غير عادي، وإنما كل ما يتطلبه توفر النية الصادقة والإرادة الراسخة، مع الأخذ بأسباب النجاح والفلاح، والتي من مقتضاها ولا زمها ذكر الحقائق كما هي ووضع الإصبع على الجرح، فلا سبيل لعلاج الألم إلا بذاك، وكما قيل: (الحقيقة قد تدمي أحيانا ولكنها دائما تخرج الدم الفاسد) فالإصلاح ـ في كل زمان ومكان ـ له نواميسه الخاصة التي لا يحيد عنها، فهو لا يكون إلا (بالقوي الأمين) و (الحفيظ المكين) وبوضع الشخص المناسب ليحتل المكان المناسب، أما دون ذلك أو سواه فلن يكون إلا حرثا بالبحر.. وثقلا إضافيا لن تقوى (البعارين) ولا غيرها على حمله
.
لا حل إلا بإنهاء الخيانة
لأن هذا الأمر يقع على درجة عظيمة من الأهمية نظرا لآثاره البالغ على الدولة والمجتمع والأفراد... فقد اهتمت الشريعة به اهتماما استثنائيا، حيث روى الحاكم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من وُلىَ من أمر المسلمين شيئا، فولى رجلا وهو يَجدُ من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله"... وهذا الحديث خطير جدا لأنه ساوى بين الخيانة العظمى لله ورسوله وبين تولية شخص نعلم أن هناك من هو أكفأ وأكثر تأهيلا منه (سواء على مستوى القوة أو الأمانة)... ولذلك لا يمكن تحقيق الإصلاح المنشود، وإنهاء حالة الإحتقان التي أشرنا لها، وتسيير عجلة التنمية، إلا بإنهاء هذه الخيانة على الفور
.
نسأل الله لنا ولكم ألا يجعلنا في زمرة الخائنين له ولرسوله وللمسلمين.. قولوا أأأأمين

43 comments:

فراوله said...

مساالخير والكرامه للأخ المحترم بوغازى

والله الموضوع اللى طرحته يطول الشرح فيه ويعور القلب بعد،وصار روتين حياتنا اليومى

بس شنقول دام الله موجود لا نقول الأمل مفقود
دعنا نعمل أيدنا متشابكه بايدى بعض حتى نستطيع اصلاح ما افسده اصحاب النفوس الضعيفه

دمت يابوغازى

:)))))))))

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...

مساك الله بالخير احسنت واتقنت وابدعت واتعبت من بعدك كلمات من صميم الواقع وضعت يدك على الجرح يالفيصل ....
وقد تكون لي وجهة نظر اخرى اذا سمحت لي
أظن يا بوغازي ان ما نمر به في هذه الايام هي حالة مخاض سياسي ستشرق بعدها شمس الاصلاح يمكن باجر يمكن بعد شهر بعد سنة ما ادري بس هذه المرحلة كان لا بد منها حتى تطفو الوصاخه للقاع قد يطول بقائها لكن اصبحت واضحه وسهلة الاجتثاث
قد يصف البعض كلامي بالتفاؤل الزايد وأصفه انا بالايمان .
ودمتم

الطارق said...

صح لسانك يا اخوي بوغازي ، مقال رائع .

rwatan said...

ما نسيناكم بوغازي, بس مشاغل الدنيا تـلـهـي الواحد حتى عن نفسه احيانا...

عموما كلامك سليم و موضوع يثير الشجون و يقلب المواجع. و المحزن ان الثقة اصبحت شبه معدومة بين الناس. و المصلحة غلبت على كل شيء. و لا بأس في كل هدا لو كانت هناك موازنة بين التيار الوطني القوي و المتمركز بقيادات الدولة مع عناصر فاسدة و لكن للأسف جيل 60+ سنة فما فوق يائي و محبط و غاسل يده من الإصلاح مع ان لديهم علاقات و ثروات و وزن لدى السلطة لو شاؤوا لكنهم كما كان سعد زغلول آخر ايامه و كما د. النفيسي الآن. لا احد لديه امل بان يتحسن وضع البلد و هده هي المشكلة. اصبح الإحباط و فقدان الأمل و اليأس عرف قائم و سمة من سمات المجتمع. أما بالمقابل فتجد إستماتة من الفاسدين المفسدين لتعزيز صفوفهم بينما كل ما نفعل نحن هـو الـتـحـلـطـم و الـتـنـرفـز بديوانية على ستكانة شاى. و بعدها نعود لما كنا عليه قبل ساعة و قبل يوم و قبل شهر و سنة.... فقط نشكي الحال و نصيح الموال و الحال نفس الحال

عثماني said...

مساك الله بالخير...بوغازي

العقلية ...و العقلية...و العقلية ايضا...ان لم تنسف...فلا طبنا و لا غدى الشر

احنا نقول ان احنا في بداية عهد جديد... اتمنى نشوف شي جديد في هذا العهد

Anonymous said...

العزيز بوغازي ..

بما اننا على ابواب أزمة تلوح بالأفق .. فلقد كان موضوعك بالصميم

أوافقك الرأي .. وكثيرا ما يحصل ذلك .. ان العقدة ليست بالنظام .. وأقصد بالنظام هنا النظام السياسي لدولة الكويت المستساغ من الدستور .. باعتباره قانون نظام الدولة .. فدستور الكويت مفخرة .. وقد صـِيغَ وفـُصِـل على جسد الكويت ليتلاءم مع محيط ثقافتنا الخليجية العربية الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا وما توارثناه عن اجدادنا في أصول حكم الدولة .. فهو فريدٌ من نوعه .. لا يتماثل مع غيره من الدساتير العربية .. قد يشابهها ولكنه بكل تأكيد لا يتماثل معها .. فهو بـِحق .. كويتي أصيل


واذا ما اتفقت معي على ذلك .. وهذا ما أرجوه وأتوقعه .. فان الخطأ يكون في القائم على تطبيق هذا النظام والمشرف على هذا التطبيق .. فالقائم على التطبيق هو الحكومة والمشرف على ذلك هو البرلمان .. وفي اعتقادي انهما يتشاركا في المسئولية بجزءٍ أكبر يقع على عاتق الأولى


والسبب في ذلك مثلما تفضلت في العناصر القيادية .. و"مبدأ المحاصـصة" ولو الله يفك الحكومة ويفكنا من هالمبدأ جان احنا بخير

ونأسف للاطالة

malak said...
This comment has been removed by the author.
malak said...

اميييين

....
هذه من دلائل يوم القيامه

ما اذكر نص الحديث

بس تفسيره
"تولي المناصب لمن هم غير كفؤ لها"

...

اذا كان هذا هو الحل

اذا" لن تحل

malak said...
This comment has been removed by the author.
Winston Churchill said...

بوغازي !
انا ما اقول الا وين ايام نوابنا العظماء اللي كانوا يمارسون التهدئة قولاً وفعلا ومنهم على سبيل المثال لا للحصر ، غنام الجمهور،هادي هايف الحويلة ،فلاح الحجرف.

bsma said...

مقالة تعبر عن الواقع السياسي الذي نعيشه في الكويت

اليوم صباحا كنت اتناقش مع زميلاتي عن الإستجواب الأخير والتأزيم المبالغ فيه
فأين المشكلة-كما ذكرتم - هل في سوء استخدام الأدوات الدستورية أم
في النظام الدستوري ؟

عندما تسأل أي نائب عن سبب كثرة الإستجوابات ومدى اعاقتها
للإصلاح والتنمية
يكون الجواب
أن الوضع طبيعي حيث في مصر تقدم 3 استجوابات في الأسبوع الواحد
أتساءل هل تعتبر مصر من الدول المتطور
تنمويا حتى نضعها مقياس لنجاح الديمقراطية

محـــــارة said...
This comment has been removed by the author.
محـــــارة said...
This comment has been removed by the author.
محـــــارة said...

أستاذي الفاضل بوستك قمة لأنه صادق وفيه هدف ورغبة بالإصلاح .. مشكلتي لما ألقى كلام قوي الصمت والكلمات تخون فيني !!

ذكرتني بفكرة موضوع كتبته من مدة أن كل مسؤول يعشق التراقص على نوتات الكذب ويكره الشخص الصادق لأن مايعرف يتحيلق له

ببساطة وين معايير تولي مناصب بأي منشئة أو وزارة بالكويت حتى نطمح بالتطور .. وأخرهم سالفة الترقيات الي حصلت بالهيئة

وبوزارة الصحة شوف الوكلاء المساعدين وغيرهم وغيرهم لو بنعد ماراح نخلص

وعمار ياكويت .. الشخص الي تحسفت على رفضة لاستمراره بالوزارة بدر الحميدي شخص شغول وخايف ربه لكن مع نصابين مايقدر يشتغل

What Will Be , Will Be .. said...

تفاؤلوا بالخير تجدووه

وان شاء الله متفائلين

يعين الله

om-bukhnag-zare :) said...

صباحك فل من حديقتنا :)ا

لا يفتى ومالك في المدينة :)ا
ولكن ما حيلتي ؟؟ لا استطيع مقاومة لقافتي بالمشاركة :)ا
وخصوصا عندما أقرا موضوعا لك او لأخونا المبدع المخاوي :)ا

اخوي الفيصل أتفق معك فيما ذهبت إليه حول طريق الإصلاح .. أيا كان هذا الإصلاح سواء كان اصلاح سياسي اقتصادي عسكري اجتماعي .. فإنه يعتمد بالدرجة الأولى على الأفراد وكما أسلفت أنت ..أن ما يهمنا هو نوعية الأشخاص الذين يُسند لهم امر الإدارة والقيادة فإذا كان الأساس ضعيفا فمن الطبيعي أن يكون البناء هشا متداعيا ... لذا يجب على من بيدهم عقدة الحل والربط ومن بيدهم ترشيح واختيار القيادات أن يراعوا عند اختيارهم للإشخاص مبدأ الكفاءة والنزاهة والملائمة أي ملائمة الشخص للمكان الذي وضع فيه بمعنى : لا اختار وزيرا للأعلام وهو يحمل ليسانس جغرافيا !!!ا
كذلك وهذا الأهم في رأيي الإبتعاد عن نار المحاصصة البغيضة والتي أثبتت فشلها الذريع

خف علينا بمواضيعك تراك عورت مخي :) ادعيلي بروح أمر على المخاوي الله يستر
موضوعه هالمره يدوده إشوي :)ا

ودمت لنا فيصلا ذي عزة :)ا

Unknown said...

الحل صحيح 100%لان بكل بساطة ابتعادنا عن الدين والاختيار حسب دينا واسلامنا لان يجب عليك احترام من معك من توجهات ومتناسين ان البلد مسلم وفيه اغلبية مسلمة

بوغازي said...

فراولة
أهلا وسهلا ومرحبا
إيدي بيدج وعسى الله يعينا على إصلاح بلدنا... وعلى قولة يوسف المهنا:"دام الأمل موجود لابد يوم تعود أيام التفاريج"... ودامت لنا هالطلة ودامت صاحبتها

........................

عثمان
مرحبا بضيفي الجديد وبتعليقه المفيد
ياسيدي أسأل الله أولا أن يزيد إيماننا وإيمانك.. وأتمنى أن يصدق تفاؤلك... وأرجو ألا تطول حالة المخاض التي تحدثت عنها... وشكرا على الزيارة الجميلة والتعليق المثري... وبانتظارك في زيارة قادمة

...................

الطارق
صح بدنك... وإذا كان المقال رائعا في نظرك... فالأروع منه زيارتك الكريمة... فلا تتأخر علينا بالمرور

بوغازي said...

rwatan
يا سيدي العزيز
نعم ومع الأسف الشديد لقد أصبح الإحباط وفقدان الأمل واليأس سمة من سمات المجتمع، وبات التحلطم والتنرفز الغير منتج أحد صوره... وواجبنا أن نتصدى لهذه الظواهر ونحاول تغييرها، فتكريسها لن يكون إلا خدمة لأهل الفساد.. وإيدنا بأيديكم
ولا تطول علينا مرة ثانية ترا ما لنا غناة عنك:)

.....................

عثماني
صبحك الله بالخير
شوف عمي... العقلية لا تنسف... وليس لها إلا أحد ثلاث حلول وهم:...الأول: أن يغير صاحب العقلية طريقة تفكيره، وهذا ما نتمناه... والثاني: أن يُرْكنْ صاحب العقلية على الرف، وأيضا هذا ما نتمناه إذا لم يتحقق الحل الأول... أما الثالث: وهذا في حالة إذا لم يتحقق أحد الأمرين السابقين، أن تنتهي العقلية بانتهاء صاحبها ولحاقه بالرفيق الأعلى... فاللهم إنا نسألك أن يطيل أعمارهم ما دامت حياتهم خيرا لبلدنا ولنا ولهم، وأن تقبض أرواحهم ما دام الموت خيرا للبلد ولنا ولهم.... اللهم آمين
ولا شرايك عمي؟

بوغازي said...

عبدالله
اتفق معك تماما في كل ما قلته... وأود أن أضيف هنا أمرا لأقول: أن الدستور لو كان مطبقا كما يجب لما كنا نعاني كل هذه المعاناة... المشكلة أن هناك سلطة خفية لم ينص عليها الدستور.. سلطة فوق الجميع.. فوق الحكومة والمجلس.. سلطة لا تتعامل بنصوص الدستور ولا بآلياته وأدواته وتحاول دائما أن تزهق روحه... وهذه السلطة هي المهيمن الحقيقي والفعلي على البلد ومقدراته بما تملكه من نفوذ... وهي التي تسعى في فساد الحكومة والمجلس... ولا يمكن تحقيق الإصلاح إلا بتقويض نفوذ هذه السلطة الخفية
فدير بالك منها:)

.............

malak
كلامك صحيح ونص الحديث فيما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا ضُيعتْ الأمانة، إنتظر الساعة. قيل: يارسول الله، وما إضاعتها؟ قال: إذا وُسد الأمر إلي غير أهله فانتظر الساعة."ا
والله كريم.. وإنشاء الله تنحل
شكرا على المرور الملائكي

.........................

winston charchill
يا أخي حصلت لنا البركة بهالزيارة اللطيفة.. يعني هاد الإمبراطورية وخدمة التاج البريطاني وجاي تزور مدونتنا المتواضعة وتحاول اتساعدنا في حل مشاكل هالبلد... يا أخي والله أخجلتنا... مقيولة: الظفر ما يطلع من اللحم وحنا وبريطانية ربع من زمان ولنا تاريخ مشترك (لا حظ إن إحنا وبريطانيا)ا
بس عمي الله يهداك إظاهر إنت مشتبه عليك الأمر.. ترا إلي ذكرتهم أعظاء عندكم بمجلس العموم مو عندنا بمجلس الأمة:)

بوغازي said...

farqaad
أهلا وسهلا بضيفي العزيز
حالة الأزمة التي نمر بها لم تنشأ حديثا، وإنما هي نتيجة لتراكم أزمات مستمرة كرست لدى الجميع عدم الثقة بالآخر ومن ثم عدم القدرة على التعاون معه... والمشكلة من ناحية ثانية أنك حينما تستجوب وزيرا لعدم صلاحيته وتقصيه عن الوزارة تتوقع أن يأتوا بمن هو خير منه، لكن الطامة أنهم يأتون بوزير آخر على نفس الشاكلة.. فتكون أمام أمرين.. إما أن تعود للتصعيد والإستجواب مرة ثانية لنعود للدخول في أزمة جديدة وفي هذه الحالة ستتهم بتأزيم الأمور... أو أنك تتركه يعمل (على خمالة) وهذا استمرا لأزمة سوء التنمية وحالة التدهور والفساد التي نعيشها... فما الحل؟
شكرا على المشاركة والتعليق.. ونطمع منك بالمزيد

....................

محارة
كفاك تواضعا... فليس هناك أجمل من كلماتك (الوفية) لصاحبتها
وأعود للموضوع لأقول: نعم ومع الأسف أنه لا توجد معايير، وهذا بيت الداء وسبب الانتكاسات والكوارث... والنتيجة أن البلد بات هو الخاسر الأكبر... أما الكفاءات فقد تسربت لأنها لا تستطيع أن تستمر في هذا الجو المشبع بالتلوث والتوتر
سؤال بعيد عن الموضوع: ما سر إسم محارة؟ وهل هو دلالة عما تكنه (المحارة) أم عما تظهره؟:)

......................

what will be will be
معك دائما على درب التفاؤل... بس يريت يعطونا فرصة لنتفاءل

بوغازي said...

أم بخنق الغالية
اسفرت وأنورت
أنا أقول لا صوت يعلو فوق صوت أم بخنق.. شاء من شاء وأبا من أبا... والحل إنشاله قريب لما ينشئون وزارة (الزري وشئون التطريز) ويحطونج وزيرة عليها... مثل ما قلت لج عن تفسير حلمج... أو فيه حل ثاني وهو إن (أبونا) أهو إلي حلم فيج هالمرة...(بس جنها صعبة شوي)... خو حلم!! حتى الأحلام صار فيها صعب وسهل بعد!!؟
والله عاد المنة على إلي حلم فيج.. هذا الصج يا أم الخير:)

.....................

مشاري العزيز
دائما بانتظار وشوق لزيارتك
اتفق معك في أن الحل لن يتم إلا بإسناد الأمر لأهله من الكفاءات الوطنية... وغير ذلك هو خيانة للبلد ولأهله
وبالمناسبة فأنا لا أزال حريص على متابعت مدونتك

om-bukhnag-zare :) said...

معالي السيد الفيصل وكيل الوزارة
صبحك الله بالخير والسرور :)ا
قول آمين عسى الله يشرح يصدرك وينور دربك ويجعل أيامك كلها أفراح :)ا

ضحكتني على الصبح الله يغربل أبليسك إوليدي نقد علي :) اشفيك إمناشبني على هالحلم .. حلم يووووبا حلم

وبعدين مو صعبة إلا قول قويه إشوي :)ا
بوغازي خل نركد إشوي وإلا ترا شكلنا آنا وإنت ورا الشمس @@ا

على فكرة نسيت أقولك :آنا والله ما عندي ما عند جدتي !! ا
وشكلي بعد موضوع المخاوي بسكر بسطتي أقصد مدونتي ! عقد مخي :(ا

ودمت لنا وكيلا فيصلا ذي عزة :)ا

محـــــارة said...

مرسي أخوي .. سلمك الله اخترت هالاسم لأني أعشق البحر وحابة أدش بأعماقي وأخوص بشغلات تخصني أتكلم بكل شيء بدون أي فلاتر

والشيء الثاني المحار روعه داخل البحر وحتى لما يكون برا بكل الحالتين قاعد يعطينا صور حلوه سواء بالولوة أو بهدوئه ومنظره بأعماق البحر

وسلام

محـــــارة said...
This comment has been removed by the author.
امبراطـــورة اشعاري said...

اخوي بوغازي: مساك الله بالخير.. يعطيك العافيه على هالموضوع اللي لا انا ولا انت نقدر نحله لأنه مثل ما قلت الواحد متسند على مسند قوي مخليه قاعد بالمجلس لا كفائه ولا هم يحزنون..هذا حال مجلسنا اذا الواحد يسوي الخطب والناس ترشحه عشان مصالحهم بس بالاخير اهو داش لمصالحه الخاصه دون اي اعتبار للناس اللي وصلوه لهالمكان واذا عجب الراس الكبير خلاص مسك فيه ولا احد يقرب له مهما سوى..
مانقول الا الله يهديهم ويراعون الامانه اللي اهما شايلينها على عاتقهم .. وربك كريم :)

Winston Churchill said...

اول شي قبل لا استرسل بالحديث نسيت لا ابارك لك على المدونة الجديدة.
اخوي بوغازي يبدو من كتاباتك انك انسان عقلاني ولاتميل بأي شكل من الاشكال للطابع الساخر من الكتابات وعليه لم اتوقع منك السخرية من نواب افاضل مثلوا الامة ولن ادخل معك في جدال عميق وربما يكون بيزنطي فلم ارد عليك بنفس الطريقة التي سخرت بها من نوابنا....نصيحتي واعتبرها من اخ صغير حاول ان تتواصل مع المعلقين في مدونتك بطريقة بعيدة عن الطريقة التي رددت بها علي
والله ولي التوفيق
" ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "( الحجرات 11 )

قماشة said...

نسأل الله لنا ولكم ألا يجعلنا في زمرة الخائنين له ولرسوله وللمسلمين.. قولوا أأأأمين


اللهم آمين




دايما رائع في كتاباتك المتزنه الشيقة
وهذا اللى نبيه في عملية الاصلاح
اللى ماراح يصير إلا بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب لتخطيط مستقبل أفضل

ودمت بخير يا بوغازي

وقواك الله

ReLaaaX said...

اللي يميز مواضيعك ان ممكن تنطبق على أكثر من مكان



بما اني مااحب السياسه فراح اشوف او اطبق الكلام على المجال اللي يهمني .. مثل العمل التطوعي مثلا والفئات المختلفه اللي اواجهها



وممكن بمجال الوظيفه .. وممكن وممكن




متميز يالفيصل



--


اي صـــج تم بحمد الله الانتهاء من تصنيف اصحاب النظره التشاؤمية - السلبيه


http://relaxyo.blogspot.com/2007/01/blog-post_20.html

الحارث بن همّام said...

سلام عليكم . وامسيكم بالخير ,
اخوي العزيز بوغازي , بما إن هذا مو أول تعليق لي في مدونتك المباركة , وانا من رواد المدونة, فراح أبتعد هالمرة عن المجاملات والكلام المعسول ..

بداية شي جميل اننا نشوف الطيبين مثلك وشرواك يهتمون بالواقع السياسي وقلبهم على الكويت ويستنكرون الفساد المستشري في البلد .. على أي حال .. نحسبك من الابناء المخلصين للكويت وشهادتي فيك مجروحة ..

لكن .. اللي يشوف أحوال البلد من زاوية أوسع , ونظرة شمولية .. راح يشوف أن حظ الفساد قليل جداً بالنسبة لحجم الجانب الإصلاحي في ديرتنا .. نعم في فساد .. نعم في واسطة .. في بوق , وفي رشاوي , وفي شغلات أفسد من جذي ويمكن ماندري عنها .. وهذا شي مؤسف بالتأكيد ..

لكن في المقابل .. مازال الطابع العام جيد ولله الحمد .. مجلسنا يعتبر من أميز المجالس في تاريخ مجلس الأمة .. والصراعات الفكرية اللي كانت بين الكتل في السابق بدت تتلاشي .. في السابق كان السلف بصوب وحدس بصوب والمنبر بصوب , كل حزب بما لديهم فرحون , أما اليوم شفنا تعاون راقي بين الكتل , وصار هناك اجندة مشتركة يمشون عليها الأعضاء ..وقيس على ذلك كافة الأمور الطيبة في ديرتنا .. بالتأكيد الجانب المشرق يطغى على الجانب المظلم ..

تحياتي

Shather said...

الاصوات و الاستياءات نسمعها من كل صوب و حدب .. لكن عمك اصمخ ..



تحياتي لقلمك الحرّ ...


و اعجبتني كلمه تقوى على حملها البعارين :P

بوغازي said...

امبراطورة أشعار
إذا كان حال المجلس كما وصفتي، فحال الحكومة مع الأسف أسوء... وكل ذلك سببه السلطة الخفية (التي أشرت لها في تعليقي على عبد الله) والتي تسيطر على الحكومة والمجلس وتُعْملْ الفساد فيهما... ولا حل إلا بإيقاف هذه السلطة عند حدها وتقويض نفوذها... والله يرحمنا برحمته
شكرا على المرور والتعليق.. وفي انتظار المزيد:)

.................

winston charchil
أولا: شكرا على التهنئة... وثانيا: وسع صدرك علينا ياعمي وخذني بحلمك علي.. أنا ما سخرت من أحد، ولا كان قصدي أسخر، ولا أبي أسخر... وعلى قولة الوزير (الجراح) أنا آسف لأنك فهمتني غلط... ونصيحتك مقبولة... وأرجوا أن توصل اعتذاري لأعضاء مجلس العموم مالكم وتمنياتي بأن يقبلوا هذا الاعتذار.. (بس عاد لا يصيرون مثل أعظاء مجلسنا (حجرين) ما يقبلون اعتذارات).. وتحياتي لك ياسير:)

................

قماشة
الله يقويج ويعافيج وخليج
والرائع هو انتم بتفاعلكم الإيجابي مع ما يكتب وتعليقاتكم التي تبث الرجاء وتبعث الأمل... وهذا ما نتوقعه من شبابنا.. شكرا على الزيارة.. وشكرا على الإطراء... وسنظل دائما في شوق يتجدد للقياكم وقراءة تعليقاتكم.. ودامت لنا هالطلة:)

بوغازي said...

relaaax
والله حتى أنا مثلج ما أحب السياسة وعوار راسها... بس ما هو حاصل يخلي الواحد غصب يتفاعل مع الأوضاع... وكلامج صحيح أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا يقتصر على العمل السياسي أو المناصب القيادية... لأن هذه قاعدة عامة يجب إعمالها في كل مكان وبأي عمل من الأعمال... لأن أي عمل لن يصلح إلا بوضع الشخص (سواء كان رجلا أو إمرأة) المناسب له
وبالمناسبة فقد مررت بمدونتك واطلعت على الموضوع الذي وعدتي بالكتابة فيه وقد أعجبني كثيرا ووضعت تعليقي عليه... شكرا على هذا التفاعل.. وأرجو أن تستمر الزيارات المتبادلة بيننا:)

.................

الحارث بن همام
أسفرت وأنورت... وعودة مباركة إنشاء الله.. وتمنياتي القلبية ودعائي لك بالتوفيق بامتحاناتك
أما فيما يخص الموضوع.. فوالله أنا لست ضد التفاؤل والمتفائلين... ولست ممن يصرون على لبس النظارة السوداء وعدم نزعها... ولكني أتعامل مع واقع ينبئ بخطر قادم إذا استمر الحال على ما هو عليه... هدفي من الكتابة ليس التحبيط وإشاعة القنوط بل هو التحذير الذي يشعل الحماس ويشحذ الهمم ويحفزها لعمل شيئ مفيد لهذا البلد والدفع بقوى الإصلاح نحو التوحد في مواجهة الفساد الذي لا يزال يتمتع بالنفوذ والقوة ويحتل مواقع خطيرة في هذا البلد...فإذا كنت قد أسرفت في التحذير فالمعذرة... وأنت خير العاذرين... نعم هناك إشراقات وصور مضيئة... ولكن الخطر لا يزال قائما ومتحفز لقتال... ويجب أن نبادره قبل أن يباغتنا... فاشحذ (سيف) قلمك وأسرج (صهوة) كلمتك وكن مستعدا لهذه المعركة.. ونحن معك في خندق واحد:)

..................

shather
تحياتي لك سيدتي... وامتناني الكبير لهذه الزيارة الكريمة.. وأرجو أن تكوني قد لقيتي عندنا ما يسرك... وأن نكون دائما عند حسن ظنك... صحيح إن (عمك أصمخ) ولكننا لن نمنحهم فرصة الظفر بقتل الأمل في قلوبنا وسنستمر بالعمل من أجل هذا الوطن.. فهذا واجبنا
وبالمناسبة فأنا من المتابعين بشغف لما تكتبين
وتقبلي تحياتي مرة أخرى.. وشكري لهذا المرور الذي غمرني بالسعادة والشرف:)

حد القلم said...

في حالة الكويت علينا ان نتوقع عقودا طويلة من الازمات

اعاننا الله عليها

و اهنيك على هذه المدونة الرائعة

Unknown said...

اخوى بو غازى يشرفنى يشرفنى وجودك وزيارتك لمدونتى المتواضعه

اخوك مشارى

Anonymous said...

من طلال
الى الاخ الكريم بوغازي


في كل زيارة اجد ابداعا متجددا ممزوج بهموم وشجون الحياة العامة ، اتمنى لك التوفيق ولكلماتك التاثير ولجهودك البركة ..

موضوع اليوم موضوع الساعة واعتقد انها مشكلتنا في الكويت الاولى والاساسية تشبه مشاكل المراهق نواب يمارسون المراهقة بكافة اشكالها كتعبير عن الرجولة والفحولة دونما مراعاةلاي مسؤلية تحت غطاء ممارسة الديمقراطية والتمثيل النيابي وهي ممارسة لم تجعلنا نتقدم بل ولا وحتى ان نقف في مكاننا بل ترجعنا يوما بعد يوما للخلف دور وتكرس الفئوية وتوطن الفساد وتعزز التخلف وتدعم الانحراف في الممارسات والوسائل ،، قد يقول قائل ان هذه المكتسبات الديمقراطية او الشعبية هي التي حفظت او ساهمت وغيرها من الكلام ،، انا اعتقد ان الذي حفظ الكويت والشعب والاجواء المستقرة بعد الله هو النفط واسعاره التي تنمي ايرادات الدولة وتنعكس على دخول الناس ، فلولاه لا ديمقراطية تنفع في وسط من النواب اما جاهل واما فاسد او حاقدوالقلة من هم يحملون في عقولهم فكرا تنمويا واصلاحيا ، انا اعتقد اي جهد من اي طرف لا يقوم على تحالف مع النظام او الحكم لا يسوى شيئا ولا يحقق اي نجاحات سوى تصفيق جمور او تجميع ناس في ساحات او ندوات الكلام الكبير والفعل القليل ، اليوم هناك تجربة لا يكمن ان نغفلها ولا ان نضع لها اي تشهويه ، وهي ان دول خليجية اصبحت اكثر قدرة على مجارات الواقع والاستفادة من تطوير امكانياتها وقدراتها وتفكيرها بعدم الاعتماد على النفط وتنويع مصادر دخلها وجذب الاستمثارالاجنبي وتحقيق تنمية حقيقية وتوسيع دائرة مجالات الانفتاح والتواصل مع العالم ، دون ان تكون دول ديمقراطية ولديها اجهزتنا الرقابية والتشريعية المتنوعية ونظامنا الاداري والقانوني والرقابي الذي نتفاخر به يوميا ، السؤال الاهم هل التنمية الاقتصادية اهم او التنمية السياسية ، هل تطوير المجتمع والياته الاقتصادية وتوفير فرص التعليم المتنوع والمتميز وتوفير فرص العمل وتاهيل المجتمع نحو ثقافة الدول المنفتحة على العالم والقبول بوجود الاجنبي كمستثمر وكرب عمل وكصاحب حقوق داخل الدولة اهم ام تجربة ديمقراطية عمرها من سنة 1921 وتطورت في ال38 ونضجت بشكل كبير في 61 واستمرت الى يومنا الحاضر دون ان تكون هناك نقلة نوعية على مستوى الدولة بمعنى اننا اصبحنا اليوم مليزيا او اصبحنا سنغافورا ، انا اعتقد الكويت تراجعت بسبب هذه الديمقراطية التي اعوجت وظلت الطريق ، فبدل من ان تدعم الحياة في الكويت نراها تقتل الحياة وتازم كل صغيرة وكبيرة وتوتر كل ماهو يستحق التوتير وما لا يستحق التوتير بنفس الدرجة وبنفس الخلطة السرية وبذات المذاق الرائع ، تصيعيد وتهديد وندوات وتصاريح ملتهبة وتوعد وتوليل واجتماعات واستجوابات بالجملة ومن ثم حل الحكومة او البرلمان والعودة مره اخرى لنفس الفيلم الممل فلا الحياة
تتغير ولا الاسلوب يتغير

wafa'a said...

الأخ الفاضل : الفيصل .
كما قلت طريق الإصلاح معروف لمن أراده.
فلنبدأ بأنفسنا جميعاً و ننتهج سبيل الإصلاح لنا طريقاً ،، ما دمنا نحن شباب هذا البلد .. و في داخلنا تكمن قوته و إشراقته !!

شكراً جزيلاً

بوغازي said...

ابن زيدون
الأزمات تحتاج لمن يواجهها من أصحاب الرأي والعزيمة... وأحسب أنك أنت وباقي شباب هذا الوطن الواعي أهلا لهذه المواجهة... فلتتشابك الأيادي ولتتعاهد القلوب على ذلك
شرفت ونورت... ونحن سعداء بهذه الزيارة الكريمة.. وبانتظارك في زيارات قادمة:)

...................

مشاري العزيز
أنت من أصحاب المدونات المتميزة والمفضلة لدي، والتي لا انقطع عن زيارتها باستمرار... بل أني أزورها باليوم الواحد أكثر من مرة... وذلك من دواعي سروري وشرفي... لأني أجد فيها فكرا رشيد، ورأيا سديد، وثقافة أصيلة، وعقل متقد، وشباب نابض،و...، و...، و...،ا
وأشكرك جزيل الشكر على الزيارة وعلى التعليق... وأرجو أن يستمر هذا التواصل فيما بيننا... والله يديم المعروف

بوغازي said...

طلال
شكرا على الزيارة.. والثناء
واسمح لي أن أختلف معك في العمق بشأن ما طرحته... فأنا لا أجد أي تعارض بين التنمية السياسية والتنمية الاقتصادية... التعارض الحقيقي هو بين التنمية والفساد... وفساد السلطة (أي أصحاب النفوذ والمؤثرين على القرار والمهيمنين على مقدرات الدولة) هو السبب في تعطيل التنمية السياسية والاقتصادية
.
فمن كان وراء تزوير 67 وحل المجلس 76، 86 لم يقدم لنا أي تنمية لا اقتصادية ولا سياسية، بل على العكس فكل المشاكل بذرت بذورها في ظل غياب الحياة النيابية، وها نحن اليوم نحصد ما زرعوه... من أزمة المناخ إلى أزمة المديونيات إلى أزمة الإسكان والصحة والتعليم والرياضة والبدون وسرقة المال العام وغيرها وغيرها وغيرها... فمن كان ولا يزال السبب في هذه الأزمات والإنتكاسات... وأين التنمية التي حققوها في ظل غيبة الحياة النيابية؟؟
.
أنا لا أمتدح هنا أداء المجلس ولا أدافع عنه... ولكني أقول بأن الفساد الذي أصاب المجلس هو نتيجة عمل هذه السلطة الفاسدة المفسدة التي عطلت التنمية السياسية والتنمية الاقتصادية... لأنها باختصار لا تريد تنمية ولا تحمل همها.. كل ما تريده تحقيق مصالحها الشخصية وليحترق الجميع.. مجلس وحكومة وشعب وقيم.. وأي شيء يقف في وجه هذه المصلحة
.
هذه السلطة استبدلت الحل غير الدستوري بالرشاوى والتنفيع وشراء الأصوات (أصوات الناخبين وأصوات المرشحين) والمحاصصة في توزيع المناصب على حساب الكفاءات... وذلك حتى تلصق شبهة تعطيل التنمية بالمجلس الذي مارست عليه الإفساد... فكانت النتيجة فساد لم يخلقه المجلس ولكن كان ضحية له
.
أصلح الرأس يصلح الجسد... فهل أدركت معي أين يكمن الفساد الذي عطل التنمية السياسية والاقتصادية؟؟
.
شكرا على التعليق.. ولا تنقطع عن زيارتنا:)

بوغازي said...

loyalty
كلامك جميل ويبعث على الأمل... ونحن معك وأيدينا بيدك نمدها للجميع لخدمة هذا الوطن
شكرا على الزيارة الكريمة التي بعثت الرجاء... مع أملي بأن لا تكون الأخيرة:)

Anonymous said...

من طلال

غياب ولا حضور المجلس او الحياة النيابية في الكويت لم يوقف او يحسن الحياة في الكويت ولم يقضي على الفساد بل اعتقد ان الفساد نمى بشكل او باخر في ظل وجود حياة سياسية غير ناضجة تعتمد على العصبيات والاثنيات في تشكيلاتها اكثر من الحركات السياسية الناضجة ، الامر الذي كرس واقع المححاصصة في كل شيء حتى في تشكيل لجنة او مجلس تنفيذي لاي عمل ، فتجد العملية تاتي مرضاة لواقع سياسي يقوم على الوالاء للعصبية او الفئة لانها هي المستقبل الزاهر بالتالي تصبح المخرجات في كافة مؤسسات البلد لديها ضعف او فساد وانحراف وتسابق للحصول على الغنيمة التي قد تكون رحلة علاج او منصب شرفي كمختار منطقة او غيره، هذا امر والامر الاخر السلطة لا نشك في ان لها اخطاء تاريخية وسقطات وهفوات لا يغتفر بعضها ، ولكن الزمان غير الزمان والحال غير الحال والدورس التي استفاد منها النظام على مر السينين تجعل تكرار الحال او المثال امر غير واد خاصة في ظل متغيرات خارجية وظروف مواتية لا تتحمل ما كان في الماضي مقبول او مسموح ، حتى شكل النظام اليوم لايسمح في انظمة استبدادية واحادية واقع الحال تغير ، انا ارى ان الوضع في الكويت لا يوصل لشيء ولا يحل شيء ، وضع معلق وامال معلقة وطموحات مكبلة ، اصبحنا في الكويت نخاف من الخطالان الخطا اصبح لا يغتفر رغم ان من يعمل لابد ان يخطيء ، ونتجية لهذا الامر اصبحنا نتفنن سياسة مسك العصا من المنتصف حتى اصبح المسئول مهما علا منصبه وشانه لا يستطيع تحريك لا شاردة ولا واردة حتى لا تحسب عليه الانفاس، ولا يخرج في اليوم التالي تصريح للتكل الشعبي او غيره يندد بالنوايا ويحاسب الافكار والاطروحات ، فما بالك بالاعمال على ارض الواقع ، لايمكن في الكويت في ظل الوظع الراهن ان تتحرك اي تنميةاقتصادية لان البلد في حالة شلل ، وعلى الرغم من هذا فالفساد يكاد لا يفارقنا لا ليل ولا نهار على جميع المستويات والاصعدة ، ولكن في النهايةاي عملية تنموية او حركة اعمال وورشة بناء بلد وتحريك اقتصاد لا نتوقع ان تكون خالية من الفساد والسراقات والرشاوي فهذه العملية ستكون موجودة ولا نستطيع ان نلغيها او نتغلب عليها ولكن الامور بمجملها هل تحققت تنمية هل اوجدت فرص عمل هل تنامت مقدرات الدولة هل تطور القطاع الخاص هل اصبح المجتمع اكثر وعيا وادراكا هل اصبح التعليم ومخرجاته بمستوى متميز هل لدينا بالمحصلة تنمية حقيقية ، لا نتوقف على حالات استفادة واستغنت ونوقف كل شيئ من اجل ان نوقف كل شيئ من اجل ان نهاجم الفساد ونحاربه ، اكيد في دبي في فساد اكيد في ماليزيا في فساد اكيد في اليابان في فساد اكيد في امريكا في فساد ولكن لم تتوقف تلك الدول لتصدى للفساد على حساب اجندتها التنموية ، انا ارى ان النظام السياسي فيه خلل والنظام الاجتماعي فيه خلل ويجب ان تحل او تعالج افضل من معالجت المخرجات او النتائج

بوغازي said...

طلال
مرة أخرى أختلف معك في العمق... وإسمح لي أن أتناول الرد عليك وفقا للنقاط التالية:
أولا: القول بأن غياب أو حضور الحياة النيابية في الكويت لم يوقف الفساد... لا يمثل طعنا بالحياة النيابية... بقدر ما هو تسليم بأن تعطيل التنمية وتكريس الفساد لم يكن بسبب المجلس ولكن بسبب السلطة الفاسدة التي أشرت إليها في تعليقي الأول.. وهذه السلطة تعلو المجلس من حيث القوة والنفوذ والإمكانيات... فهي التي كانت قائمة يوم كان المجلس غائب، وهي التي لا تزال قائمة ومتنفذه ومؤثرة في القرار.. وهي التي لا يرجى منها خير.. فليتك أشرت إليها لأطمئن أنك ممن يحس بوجودها وبخطر استمرارها وبقاء نفوذها
.
ثانيا: مرة أخرى أقول أن المجلس مثله مثل باقي المؤسسات بات ضحية للفساد وليس سببا فيه... فمن عطل التنمية السياسية والاقتصادية هو ذاته الذي سعى سابقا ويسعى حاليا لتعطيل المؤسسات الدستورية... ولما عجز عن تعطيلها سعى في فسادها
.
ثالثا: نعم صحيح عهد الاستبداد قد انتهى... ولكن جاء عهد الفساد، فأنا أعلم أن تجاوز الدستور وحل المجلس أصبح (موضة) قديمة لا يلجأ لها أصحاب الفهم من الفاسدين... ولكنهم حلوا محلها (موضة) الإفساد... لأنهم يعلمون أن الإستبداد يولد المقاومة، أما الإفساد فتعقبه الطاعة مقترنة بالرضا والشكر... يعني بالكويتي الفصيح: حرب على قيم المجتمع.. ليس من أجل التنمية.. فهدم القيم لا يجلب التنمية.. ولكن من أجل المصالح الشخصية والنفوذ
.
رابعا: صحيح أن الفساد موجود في كل مكان بالعالم... ولكن هناك فرق بين أن تكون في دولة السلطة فيها تحارب ذلك الفساد قولا وعملا... وبين أن تكون في دولة السلطة فيها تحارب الفساد قولا، وتكرسه وتدعمه وترعاه وتمارسه عملا
.
مرة أخرى أصلح الرأس يصلح الجسد... ولا تلوم الأطراف على إعاقة أصلها في الرأس ومصدرها الدماغ
.
شرفت بزيارتك ومحاورتك:)