Monday, August 27, 2007

حرب تستحق أن نخوضها

عندما أشعر بالكراهية تجاه شخص معين أشعر بالعجز في القدرة على التواصل معه... وهذا العجز يؤرقني... لأنه يكشف عن ضعف قدرتي على التعامل مع هذه المشاعر التي تبتزني وتخضعني لأنقاد (كارها) لما تفرضه علي ـ أحيانا ـ من تصرفات أو أحاسيس تجاه من أكره
.
وأتساءل دائما: كيف السبيل إلى الخلاص منها؟؟
.
فهذه الحروب التي نخوضها يوميا ضد بعضنا تحتل مساحات كبيرة في حياتنا القصيرة... ولو تأملنا لاكتشفنا ـ دون عناء ـ أن معظمها لا يستحق أن يخاض... لأنها لا تغرس إلا الكراهية في النفوس والبغض في القلوب... ورغم ذلك فإننا لا نكتفي بهذا الغرس بل نتعهده بالرعاية والعناية حتى يكبر ويثمر وذلك بإشعال المزيد من هذه الحروب!!... فلماذا؟
.
لماذا نقبل أن نخوض حرب ليست حربنا؟!... فإن كان لا بد منها وكانت الحرب قدرنا... فلماذا لا نخوضها بشكل مختلف؟.. بالشكل الذي يمكننا من هزيمة مشاعر الكارهية في داخلنا... واجتثاثها من نفوس الآخرين... وبالسلاح المناسب لهذه المعركة والمحقق لأهدافها... واالقادر في ذات الوقت على مواجهة هذه المشاعر وردعها؟
.
فالكره سلاح فعال في الهدم ولكنه لن يعين أبدا على البناء... الكره يمكننا من القضاء على الخصوم والمعارضين، ولكن بناء الأمم ونشر الدعوات لا سلاح له إلا بالحب... ولذلك فإن قتالنا يجب أن يكون بالحب... لأنه متى أحبك الناس أحبوا ما تدعوهم إليه
.
نحتاج أن نعقد الواء لشن حرب جديدة... تدور رحى معاركها أولا في نفوسنا وقلوبنا... نخوضها باسم الحب ودفاعا عنه ضد مشاعر الكراهية والبغض... وهي بلا شك حرب شرسة ومرهقة وذات تكاليف عالية... ولكنها تستحق عناء خوضها... لأننا متى انتصرنا للحب في نفوسنا انتصرنا بالحب في نفوس الآخرين وفوزنا به بقلوبهم... فهو السلطان الوحيد على الناس
فهل نلبي لنفير هذه الحرب؟؟
.
أحبكم جميعا
:)
.
المكتوب باللون الأزرق مقتبس عن ورقة بعنوان: (تشخيصات ووصايا للحركة الإسلامية) للدكتور/ حسان حتحوت

27 comments:

محـــــارة said...

جميل ماتكتب .. وجميل ماتسمو له لكن دعني أقول لك مع كل حبي وتقديري اخي الكريم

أنها فلسفة بعيده عن واقعنا .. نعم أن تشدو لتحقيقها لكن لا يمكن أن تراها بعينك الواقعيه لأننا بشر ولسنا ملائكه

نطمح بأن نقلل دائرة الكراهيه ونطري قلوبنا بالتسامح والصفح .. لكننا لن نستطيع أن نعمرها بكل جوانبها بالحب لكل بني البشر

فهذا سفيه قذر وذاك بذيء لا يحترم لا يمكن أن تتحاور معه وتناقشه والحب يكون محور ارتكازك

نعم الكره أول من يأكل صاحبه لذا علينا أن تعمر أرواحنا وأنفسنا بالحب بأكبر طاقة ممكنه وهذا حد قدرتنا عليه

وتسلم أيدك واعذرني :)

esTeKaNa said...

أحبك الله الذي أحببتنا فيه
:)
حرب راقيه
تدور رحاها في نفوسنا
تحتاج منا اراده وعناد لمشاعرنا
ليست دعوة للنفاق
بل دعوة للاعتدال والقدره على اقتياد نفسك وعدم قيادتها لك
:)
مشاعر الكره وعدم تقبل الآخر تمنعك حتى من النظر للأمور برويه وحياديه
تمنعك من قياس الامور بميزان الحق والعدل

جربت هذه الحرب في نفسي منذ زمن
ساعه انتصر عليها
وساعه تغلبني
ولكنها حرب تستحق ان نخوضها
فهي في كل الاحوال لا ضحايا لها وغنيمتها ذكرى جميله في قلوب الجميع
من تجربه:)


دمت راقيا بطرح وفكرك وكلماتك
:)

wafa'a said...

بإمكاننا أن ننتصر في هذه الحرب إذا ما فرقنا بين الكره الشخصي و الكره لأفعال الشخص أو أسلوبه في الحياة..

قد أكره تصرف أحدهم لكن ليس بالضرورة أن أكره هذا الشخص .

أهم ما في موضوعك إنه خلاني أفكر منو الناس اللي أكرهم و إن كان هناك أشخاص فلماذا؟ أكرهم لذواتهم أم لأفعالهم.. تساؤلات عديدة صرت أفكر فيها الآن .. و أجوبتها ستكون خاصة فيني لكن فعلاً هي وقفة جميلة مع الذات لإعادة صفاء النفس و طمأنينة البال

Anonymous said...

بو مساعد :
فيصل شنو الحل معاك انته مالك حل

حبي لكم طبع من غير تكلف والطبع في الانسان لا يتغير

الزين said...

حبتك العافية يالشيخ

وتسلم ايدك اللي خطت هالكلام

واضافة بسيطه

الكره ما يأذي الا صاحبه

لأنه الطرف الثاني اما ما يدري عنك
او مو حاس فيك

او ما يهمه انك تحبه او تكرهه

وهالإحساس ياكلك من داخل

ويأذيك انت وبس

انك تغفر وتسامح وتحب

هذا قمة العطاء

ولنا في رسول الله قدوة يا بو غازي

بوغازي said...

محارة
لكل ما ذكرتيه أقول: أنها حرب شرسة ومرهقة... ولكنها حرب شريفة وذات أهداف سامية.. وهو ما يخفف من معاناتها وشدتها على النفس... فضلا عن أن المراد منها ـ غير تأليف القلوب في هذه الدنيا ـ هو وجه الله عز وجل في الآخرة... وهذا الأمر هو الدافع الحقيقي للإنسان الذي يعينه على مواجهة الإسائة مهما عظمت بالإحسان... وتمني الخير والدعاء به لمن يضمر له الشر... وإن كره فإنما يكره بقدر... وهو لا يوجه مشاعر الكراهية للأخر إنما يوجهها للخلق السيء الذي يتمثل في هذا الآخر.. الأمر الذي يدفعه لمواجهة هذا الخلق سعيا منه لإستئصاله من الآخر... وهذا لن يتم إلا بالمحبة... لأنه متى أحبك الناس أحبوا ما تدعوهم إليه
.
لا شك بأنها حرب قاسية وتحتاج إلى مواجهات عنيفة مع النفس لترويضها وهذا هو ما يرفعها إلى مستوى نفحتها العلوية... ويرتفع بها عن القيم الأرضية
.
حرب صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة... وهي رغم صعوبتها لا تكلفنا أي خسائر
.
مساء الخير
:)

بوغازي said...

estekana
رائع... بل هو أكثر من رائع
.
كل كلمة في تعليقك توزن بميزان الذهب... بل هي أثمن من ذلك بما تحمله من معان وقيم... وبما تضمنته من خلاصة لتجربة تختصرين فيها كل العبارات
.
شكرا جزيلا من صميم القلب
:)

بوغازي said...

loyalty
كما قلت فإن كرهنا لتصرف معين لا يستتبع بالضرورة كرهنا لصاحبه... والمحبة هي التي تدفعنا للسعي والمحاولة من أجل إنقاذ هذا الشخص وتخليصه من صفاته التي قد تكون سيئة
.
وكما قلت مرة أخرى نحن فعلا بأمس الحاجة لنقف هذه الوقفة مع الذات لإزالة كل ما قد يشوبها أو يكدر صفاؤها
.
سعيد بك دائما
:)

بوغازي said...

بو مساعد
أسعدتنا بجميل كلامك... وأخجلتنا بكريم ثنائك... فماذا عساي أن أقول؟
.
فحبكم ملك قلبي من أقصاه لأدناه
ومهما افترقنا ترى حبكم بالقلب سكناه
.
سعيد جدا بمرورك وحضورك
:)

بوغازي said...

zozota
الله يعافيج وخليج
.
ومثل ما تفضلتي أن الكره لا يؤذي إلا صاحبه... وأن تغفر وتسامح وتحب
فهذا قمة العطاء... وهذا الأمر يحتاج لنفوس عظيمة... فالقمم لا يبلغها إلا العظماء
.
ونحسب أنكي من هؤلاء العظماء
.
اشتقنا لكم.. وفرحنا بمروركم
:)

Q8DOLL said...

ما أحلا حروب الحب فأسلحتها رقيقه
فالكلمه الحلوه سلاح
والسؤال والاشتياق والاطمئنان سلاح
وحب الخير للغير سلاح

ويجب ان نحب انفسنا كما نحن حتى نحب الغير كماهم


ودمت بحب
:)

Anonymous said...

يقول الله تعالى عن حال المؤمنين : ( ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) ويقول سبحانه في آية ثانية : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله )

وقد قال الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم )الله سبحانة وتعالى صنّف الناس والشعور تجاههم من حيث الحب والكره بحسب أفعالهم وليس بحسب ذواتهم وأشخاصهم ولا حتى معتقداتهم الخاصة .

لكن الناس أصبحت لهم معاييرهم الخاصة وهي غير عادلة للأسف ، على أية حال ضبط المشاعر القلبية والأحاسيس ووضعها في تعريفات وأطر محدده أمر بالغ الصعوبة ، لكن نسدد ونقارب .

عني شخصيا مالي خلق أكره أحد ، فالكره مكلف نفسيا :)


تحياتي

rwatan said...

ليش الكره يكشف ضعفك؟

واجه مخاوفك وسعى لأن تنتصر عليها. وبدأ بمن تكثر مصادفاتك معه ممن تكره

إللي يقلبك طلعه و خلك شفاف
إني أرتاح أهم عندي من توفيري الراحة لمن لا يستحق

الله يهداك
تشجع زيادة و للي تحبه عزه وللي تكرهه خل يعرف

الحارث بن همّام said...

ونحن نحبك أيضاً يا بوغازي ..

الكره من شأنه أن يُعمى صاحبه من تحري الصواب عند الطرف المكروه .. فتجده لا يتقبل منه لا حقاً ولا باطلاً .. :

وإذا كرهت فتىً كرهت كلامه * * وإذا سمعت غناءه لم تطربِ

كما أن الحب المفرط يجعل صاحبه أعمى لا يرى أخطاء محبوبه , أو تراه يؤول تصرفاته على حسن نية .. وهذي بلية أعظم .. والتوازن دائماً مطلوب
..

وعين البغض تبزر كل عيب ** وعين الحب لا تجد العيوبا

Kuw_Son said...

أتمنى أن نتمكن من الانتصار على مساعر الكراهية و الخروج من هذه الحرب منتصرين بأقل الخسائر ..

لكن الواقع ليس مثاليا كما تصورت ..
فنحن في حاجة لمشاعر الكراهية في بعض الأحيان ..

لا نستطيع تجاوز بعض الخلافات بالشعور بالحب و محاربة مشاعر الكراهين من ذاك الخلاف بمجرد التفكير بطريقة ثانية للوصل لقلب المختلف معه !!

أحيانا كثيرة نريد أن تحتفظ بمشاعر الكره رغبة في الابتعاد المقصود عن أشخاص معينين ..

Unknown said...

تصدقنى بو غازى لو اقولك ما اعرف اكره احد؟
ويشهد الله على حتى اللى يسبنى ويغلط على مو ضعف ولكن ادرى ان ما اخطئ على الا بسبب ضعفه امامى

:)
وتأكد تكون ملك عندما لا تكره احد الكل اولا يحبك وثانيا اصحاب القلوب المريضة تشتغل فيك فتكسب الاجر
:)

سررت بمعرفتك يا بو غازي

بوغازي said...

q8doll
يا سلام على هالكلام
.
فعلا ما أجمل الأسلحة التي نخوض بها حروب الحب... وما يزيدها سحرا وجمالا هو ما تتمتع به من فاعلية عالية في تحقيقها لأهدافها... فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب الموصدة... والابتسامة المشرقة خير رسول لبعث الراحة والطمأنينة في النفوس... وأن تحب لغيرك ما تحب لنفسك تهذيب لهذه النفس... وأن تدعو لخصمك بالخير والهداية فهو الإرتقاء بالروح لمستوى نفحتها العلوية وارتفاع بالنفس عن جاذبية (القيم) الأرضية إلى القيم السماوية
.
أحببت كلامك جدا عن هذه الأسلحة... وأحسست حقا بمدى فاعليتها... فشكرا جزيلا
:)

بوغازي said...

الطارق
خطوة عزيزة يا عزيزي
.
كما تفضلت الأمر بالغ الصعوبة.. ولكن نسدد ونقارب
.
ونحن إذ نريد أن نقاتل الناس بالحب... لأن من شأنه تأليف القلوب.. ولذلك فهو من أمر الدعوة ومتطلباتها... فكما قال عز وجل:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم"
.
فأستغفر الله لي ولك ولسائر المدونين... ورسالتنا للجميع أننا نحبكم ونحب الخير لكم وإن اختلفنا معكم في الرأي
:)

بوغازي said...

rwatan
لماذا مشاعر الكراهية تضعف الإنسان؟
.
مشاعر الكراهية متى سيطرت على الإنسان فإنها ستؤثر (في الغالب) على تصرفاته... وهنا المشكلة والخطورة لأنها قد تدفعه لظلم من يكره أو إزدرائه بغير حق... فضلا عن أنها تحطم جسور التواصل معه... وتغلق كل مساحات الحوار... فتنغلق بذلك العقول والقلوب ولا يعد هناك سبيل للتعاون والإلتقاء حتى على ما يحقق المصلحة العامة... وهذا بحد ذاته أمر مقلق ومحزن
.
وفي نظري أن القوة هي بمقاومة مشاعر الكراهية والانتصار عليها وذلك بتقليص مساحتها في النفس والقلب... أما التسليم بها والاستسلام لها فليس من القوة في شيء... وهذا ليس معناه أن أدعي المحبة لشخص وأنا أضمر له الكره... ولكنه يعني أن أحاول تطويع نفسي لمحبته... فإن لم أستطع فلا أقل من أن تكون مشاعري محايدة تجاهه... لا شك بأن هذا الأمر صعب ومرهق... ولكن نبل الغاية يخفف من مشقته
.
والله يديم المحبة بينا... قول آآآمن
:)

بوغازي said...

الحارث بن همام
يا عيني عليك... لا أستطيع أن أخفي إعجابي بكلامك الجميل الذي يجمع بكلمات قليلة معان عظيمة.. ليقدم لنا بها الخلاصة المفيدة
.
وأحيلك في هذا السياق الذي تفضلت به إلى مقال بعنوان:(الحب والكراهية.. هل هما وجهان لعملة واحدة؟)..نشرته في هذه المدونة بتاريخ 7/7/2007
.
سعيد بتواصلك الذي دائما يأتيني بكل جديد ومفيد
:)

بوغازي said...

kuw-son
صحيح أن الواقع ليس مثاليا... ولكن علينا أن نسدد ونقارب... فالدعوة لا تكون إلا بالتواصل وليست بالقطيعة... وفي النهاية فإن الأجر على قدر المشقة
.
أفرح بإطلالتك... ويسعدني دائما تفاعلك
:)

بوغازي said...

مشاري
أصدقك يا ملك.. وأبصم على كل ما تفضلت به
.
ومعرفتك جمعت لي بين السرور الكبير والشرف العظيم... فهنيئا لي بك أخا وصديقا عزيزا
:)

magnoonah said...

بو غازي

احبك الله الذي احببتنا فيه

اذا كان هذي بس معاركنا فتاكد ان النفوس هذي سوف تسمو بالاخلاق

دايما اقول انه ما في احد يكره احد لاني كنت دايما اتخيل لو كرهت احد شنو راح اسويله؟

ولا شي

فعشان جذي ممكن ازعل اتضايق اتجاهل احد مضايقني بس مو معناته اكره احد

اساسا النفس اماره بالسوء واغلب مشاكل الكره والحقد تبتدي باسباب تافهه ومالها معنى وتلاقي الاطراف كل واحد يستفز الثاني وتكبر بينهم هالسوالف الي تسبب الكره

ولو ترجع لاساس المشكله راح تلاقيه ما يسوى

عشان جذي احنا محتاجين
نفكر قبل لا ننفذ
نصفي النفوس
نتعامل بالطيب حتى مع الي يغلطزن بحقنا
التعامل مع الكل بالاحترام دون تفرقه بينهم

الايمان ان القرآن وسنة الرسول هما خير مربيان للنفس


كلامك فيه فلسفه من نوع الي يدخل للنفس بطريقه مريحه


تحياتي يالفيصل

فراوله said...

مساالورد والجوري
مساالحب والتسامح الجميل
الذي يطل علينا كلما زرنا هذه المدونه الاكثر من رائعة
عزيزي الفيصل
جميل ماصاغته اناملك...والاكثر من رائع
تلك التعابير التي تناغمت بمحايا موضوعك الجميل
تصدق يالعزيز اني لو شنو ماصار لا يمكن اني بيوم اكره شخص حتي لو حصلت منه اذيه...وعلي قولت امي دايما تقولي ان ياريت قلب الناس مثل قلبج ياقلب الطير
:)
واللي يعرف بوغازي ماأعتقد يعرف يكره بيوم من الايام
دمت بدفء وعذوبه وحب
ابدا
يالفيصل
:)

بوغازي said...

magnoonah
أتفق معك تمام بأن تصفية النفس من شأنه أن يسمو بها وبأخلاق صاحبها... ولذلك فإننا بأشد الحاجة إلى أن نجلس بين فترة وأخرى مع أنفسنا لمراجعتها ومحاسبتها وتصفيتها مما قد يكون قد علق بها من شوائب جراء التعامل اليومي مع هذه الحياة
.
نحن في واقع الحال نحتاج لإشاعة وإحياء روح المحبة والمودة فيما بيننا... لأنها أولا أطيب للنفس وأطهر وأكثر طمأنينة وراحة لها... وهي ثانيا تحقق خير المجتمع لأنها تحافظ على ترابطه وتخلق البيئة المناسبة للتواصل والإلتقاء والتعاون بين عناصره بما يحقق المصلحة العامة
.
من أجل ذلك اهتم الشرع بهذه القضية أيما اهتمام... وهو ما دفع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حث المتخاصمين على التصالح في أسرع وقت وإزالة أسباب الخصام بينهم... فنهي عليه الصلات والسلام أن تتجاوز فترة الخصومة أكثر من ثلاثة أيام... وزاد للتشجيع المتخاصمين على إنهاء الخصومة بالقول:" خيرهما من يبدأ بالسلام"... ولا شك بأن هذا الأمر قد يبدو أحيانا عسير على النفس إلا أن القرآن وسنة الرسول كما تفضلت هما خير مربيان للنفس... ولذلك كان واجبا علينا إلتزام تعاليمهما
.
شكرا جزيلا على التعليق الرقيق... وسعيد جدا بهذا المرور الكريم... وتواقون جدا لتكرار هذه الزيارة فلا تبخلي علينا
:)

بوغازي said...

فراولة
نور الدنيا المشرق دائما... وقلب الطير الرقيق... وسفيرة الحب الدائمة بين المدونات
.
سعيد بإطلالتك وبتعليقك الجميل والأنيق والحساس دائما وأبدا
.
الله يطول بعمر الوالدة ونسأله سبحانه أن يستجيب لدعائها الكريم
.
وتبقين دائما بحب... يا قلب الطير
:)

إيلاف said...

الكُره لا يُضني إلا القلب الذي يحمله ! إذًا لماذا نتعب قلوبنا

لنريحها بقول الله تعالى , إدفع بالتي هي أحسن ولندعو دائمًا , ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنو

: ) أدامك الله مُحبًا للجميع , أبعد عنك البغض والكراهية